س 9/ كيفَ كانت بداية قول شيوخ الشيعة بنقص القرآن وزيادته وتحريفه؟

س 9/ كيفَ كانت بداية قول شيوخ الشيعة بنقص القرآن وزيادته وتحريفه؟

إلى أن قال: (ومنه حرف مكان حرف، ومنه محرَّف، ومنه على خلافِ ما أنزلَ اللهُ). إلى أن قال: (وأمَّا ما هو على خلاف ما أنزلَ اللهُ: فهو قوله: ﴿كُنتُمۡ خَيۡرَ أُمَّةٍ أُخۡرِجَتۡ لِلنَّاسِ تَأۡمُرُونَ بِٱلۡمَعۡرُوفِ وَتَنۡهَوۡنَ عَنِ ٱلۡمُنكَرِ وَتُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِۗ﴾ [سورة آل عمران: 110]، فقال أبو عبد الله -عليه السلام- لقارئ هذه الآية: {خَيْرَ أُمَّةٍ} [سورة آل عمران: 110] يقتلون أميرَ المؤمنين، والحسن، والحسين بن علي عليهم السلام؟ فقيل له: وكيف نزلت يا بنَ رسول الله؟ فقال: إنما نزلت: {كُنتُمْ خَيْرَ أئمة أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ}). إلى أن قال: (وأما ما هو محرف منه، فهو قوله: {لَكِنِ اللَّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنْزَلَ إِلَيْكَ في علي أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلائِكَةُ يَشْهَدُونَ}. وقوله: {وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا آل محمد حقهم أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ}. ومنهم: محمد بن الحسن الصفار «ت 290»، ومن ذلك قوله: (قال أبو جعفر -عليه السلام-: أما كتاب الله فحرفوا، وأما الكعبة فهدموا، وأما العترة فقتلوا، وكل ودائع الله فقد تبروا)[101]. ومنهم: شيخ شيوخ المذهب الشيعي سعد بن عبد الله القمي «ت 301»، ومن ذلك قوله: (باب التحريف في الآيات التي هي خلاف ما أنزل الله عز وجل مما رواه مشايخنا رحمة الله عليهم عن العلماء من آل محمد صلوات الله عليه وعليهم)[102]. ومنهم: محمد بن مسعود العياشي «ت 320»، ومن ذلك قوله: (عن أبي جعفر -عليه السلام- قال: لولا أنه زيد في كتاب الله ونقص منه ما خفي حقنا على ذي حجى)[103]. ومنهم: شيخهم محمد بن يعقوب بن إسحاق الكليني الرازي «ت 328». ومن ذلك افتراؤه على (أبي عبد الله -عليه السلام- قال: إن القرآن الذي جاء به جبرائيل -عليه السلام- إلى محمد صلى الله عليه وآله وسلم سبعة عشر ألف آية)[104]. ومنهم: علي بن أحمد أبو القاسم الكوفي «ت 352» شهد بإجماع شيعته على القول بالتحريف فقال: (مع إجماع أهل القبلة والآثار من الخاص والعام: أن هذا الذي في أيدي الناس من القرآن ليس هو القرآن كله، وأنه قد ذهب من القرآن ما ليس هو في أيدي الناس، وهذا مما ألحقه ما قلناه: أنه كان في تلك الصحف شيء من القرآن كرهه عثمان فأزاله من أيدي الناس، وكفى بذلك شاهدا على عناده لله ولرسوله صلى الله عليه وآله وسلم)[105]. ومنهم: فرات بن إبراهيم الكوفي «ت 352»: ومن ذلك ما افتراه على أبي جعفر الباقر رحمه الله أنه قال - وحاشاه -: (نزل جبرئيل -عليه السلام- بهذه الآية هكذا: {بِئْسَمَا اشْتَرَوْاْ بِهِ أَنفُسَهُمْ أَن يَكْفُرُواْ بِمَا أنَزَلَ اللّهُ بَغْياً في علي})[106]. ومنهم: محمد بن إبراهيم النعماني «ت 380»، ومن ذلك ما افتراه عن الأصبغ بن نباته قال: (سمعت عليا -عليه السلام- يقول: كأني بالعجم فساطيطهم في مسجد الكوفة يعلمون الناس القرآن كما أنزل، قلت: يا أمير المؤمنين: أو ليس هو كما أنزل؟ فقال: لا، محي منه سبعون من قريش بأسمائهم وأسماء آبائهم، وما ترك أبو لهب إلا إزراء على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لأنه عمه)[107]. ومنهم: شيخهم محمد النعمان الملقب بالمفيد «ت 413» سجل في كتابه: أوائل المقالات ص 46: إجماع شيوخ شيعته على هذا الكفر، فقال: (واتفقت الإمامية.. على أن أئمة الضلال[108]، خالفوا في كثير من تأليف القرآن، وعدلوا فيه عن موجب التنزيل، وسنة النبي «ص»، وأجمعت المعتزلة، والخوارج، والزيدية، والمرجئة، وأصحاب الحديث على خلاف الإمامية في جميع ما عددناه)[109]. وافترى في كتابه الإرشاد على (أبي جعفر -عليه السلام- أنه قال: إذا قام قائم آل محمد «ص» ضرب فساطيط لمن يعلم الناس القرآن على ما أنزل الله عز وجل، فأصعب ما يكون علي من حفظة اليوم، لأنه يخالف فيه التأليف)[110]. ومنهم: الطبرسي صاحب الاحتجاج[111]. تفسير القمي ص14-18 (مقدمة المؤلف). || ويُنظر: فصل الخطاب في تحريف كتاب رب الأرباب ص25 (المقدمة الثالثة) لشيخ الزنادقة: حسين النوري الطبرسي ت1320. ومنهم: نعمة الله الجزائري «ت 1112»، حيث قال: (روى أصحابنا ومشايخنا في كتب الأصول من الحديث وغيرها أخبارا كثيرة بلغت حد التواتر: في أن القرآن قد عرض له التحريف، وكثير من النقصان، وبعض الزيادة)[112]. بصائر الدرجات 2/296 ح3 (باب في قول رسول الله صلى الله عليه وآله: إني تارك فيكم الثقلين: كتاب الله، وأهل بيتي). || ويُنظر: فصل الخطاب في تحريف كتاب رب الأرباب ص26 (المقدمة الثالثة). ومنهم: أبو الحسن العاملي «ت 1140»، حيث قال: (اعلم أن الحق الذي لا محيص عنه بحسب الأخبار المتواترة الآتية وغيرها: أن هذا القرآن الذي في أيدينا قد وقع فيه بعد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- شيء من التغييرات، وأسقط الذين جمعوه بعده كثيرا من الكلمات والآيات وإن القرآن المحفوظ عما ذكر الموافق لما أنزله الله تعالى ما جمعه علي وحفظه إلى أن وصل إلى ابنه الحسن، وهكذا إلى أن انتهى إلى القائم، وهو اليوم عنده صلوات الله عليه)[113]. بحار الأنوار 89/60 ح47 (باب ما جاء في كيفية جمع القرآن وما يدلُّ على تغييره). || ويُنظر: فصل الخطاب في تحريف كتاب رب الأرباب ص26 (المقدمة الثالثة). وفي آخر القرن الثالث عشر وقعت الفضيحة الكبرى للشيعة: تفسير العياشي 1/25 ح6 (ما عني به الأئمة من القرآن). || ويُنظر: فصل الخطاب في تحريف كتاب رب الأرباب ص26 (المقدمة الثالثة). حيث ألف شيخ شيوخ الشيعة حسين النوري الطبرسي «ت 1320» ألف مؤلفه الضخم في جمع اعتقاد شيوخ شيعته على هذا الكفر وسماه: (فصل الخطاب في تحريف كتاب رب الأرباب)، وقال الخبيث في مقدمة كتابه: (هذا كتاب لطيف، وسفر شريف، عملته في إثبات تحريف القرآن، وفضايح أهل الجور والعدوان، وأسميته: فصل الخطاب في تحريف كتاب رب الأرباب، وجعلت له ثلث مقدمات وبابين، وأودعت فيه من بدايع الحكمة ما تقر به كل عين، وأرجو ممن ينتظر رحمته المسيئون أن ينفعني به في يوم لا ينفع مال ولا بنون)[114]. فأصبح هذا الكتاب عارا وشنارا على الشيعة أبد الدهر. أصول الكافي 2/826 (كتاب فضل القرآن ح29 باب النوادر)، ويُنظر فصل الخطاب ص25-26 (المقدمة الثالثة). وأما عدد آيات القرآن الكريم عند المسلمين فإنها لم تزد عن «6236» آية!! فكم الفرق إذن؟ وقال الطبرسي عن الأخبار في الطعن في القرآن الكريم: (وهي كثيرة جدا، حتى قال السيد نعمة الله الجزائري في بعض مؤلفاته كما حكي عنه: إن الأخبار الدالة على ذلك تزيد على ألفي حديث)[125]. وقال شيخهم نعمة الله الجزائري: (إن تسليم تواترها عن الوحي الإلهي وكون الكل قد نزل به الروح الأمين يفضي إلى طرح الأخبار المستفيضة بل المتواترة الدالة بصريحها على وقوع التحريف في القرآن كلاما ومادة وإعرابا، مع أن أصحابنا رضوان الله عليهم قد أطبقوا على صحتها، والتصديق بها)[127]. التعليق: قال الله جل جلاله: ﴿وَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَا تَسۡمَعُواْ لِهَٰذَا ٱلۡقُرۡءَانِ وَٱلۡغَوۡاْ فِيهِ لَعَلَّكُمۡ تَغۡلِبُونَ﴾ [سورة فصلت 26]، وقال جل وعلا: ﴿إِنَّا نَحۡنُ نَزَّلۡنَا ٱلذِّكۡرَ وَإِنَّا لَهُۥ لَحَٰفِظُونَ﴾ [سورة الحجر 9]، وقال تعالى: ﴿ وَإِنَّهُۥ لَكِتَٰبٌ عَزِيزٞ لَّا يَأۡتِيهِ ٱلۡبَٰطِلُ مِنۢ بَيۡنِ يَدَيۡهِ وَلَا مِنۡ خَلۡفِهِۦۖ تَنزِيلٞ مِّنۡ حَكِيمٍ حَمِيدٖ﴾ [سورة فصلت 41-42]. أوائل المقالات ص80-81 (القول في تأليف القرآن، وما ذكر قوم من الزيادة فيه والنقصان). أي: تحريف القرآن الكريم. مرآة الأنوار ص84 (المقدمة الثانية: في بيان ما يوضح وقوع بعض تغيير في القرآن... الفصل الرابع: في بيان خلاصة أقوال علمائنا في تغيير القرآن وعدمه، وتزييف استدلال من أنكر التغيير). ج/ نعم!! ويقول العالم اليهودي موير: (إن المصحف الذي جمعه: «عثمان» قد تواتر انتقاله من يد ليد حتى وصل إلينا، بدون أي تحريف، ولقد حفظ بعناية شديدة، بحيث لم يطرأ عليه أي تغيير يذكر، بل نستطيع أن نقول: إنه لم يطرأ عليه أي تغيير على الإطلاق في النسخ التي لا حصر لها، والمتداولة في البلاد الإسلامية الواسعة، فلم يوجد إلا قرآن واحد لجميع الفرق الإسلامية المتنازعة، وهذا الاستعمال الإجماعي لنفس النص المقبول من الجميع حتى اليوم، يعد أكبر حجة ودليل، على صحة النص المنزل الموجود معنا، والذي يرجع إلى الخليفة المكروب: «عثمان») [131]-رضي الله عنه-.

المصدر

التصنيفات

الأسئلة المتعلقة

الجواب: إذا كان يمكن أن يتيمم على فراش الطائرة تيمم، وإذا لم يمكن -بأن كان خاليًا من الغبار- فإنه يصلّي ولو على غير طهرٍ، فإذا قدر بعد هذا على الطّهر تطهر.

ج/ فَقُلْ: هذا من الشرك الأكبر المحبط للإعمال المخرج من الملّة الموصل للهلاك السرمدي الأبدي لمن وقع فيه ولم يتب منه قبل الممات, لقوله تعالى: } أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ{ (النمل:62) يعني لا يجيبه إلا الله ولا يكشفه إلا الله، فوبخّ سبحانه من يستغيث بغيره بصيغة الاستفهام ...

الجواب: إذا صلى مسافرٌ بمقيمٍ فإن الإمام يقصر الصلاة، ويقول للمقيم والمقيمين: أتمّوا الصلاة بعد أن أسلّم. لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلّي بأهل مكة عام الفتح، ويقول: «أتمّوا يا أهل مكة؛ فإنا قومٌ سفرٌ» أي: مسافرون. وأما قول السائل: «هل القصر واجبٌ؟» فجوابه: أن جمهور العلماء على ...

الإجــابة: أهمية/1 إذا كانت زوجته يهودية أو نصرانية فلا مانع من استمرار النكاح، قال تعالى: {الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلُّ لَّهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلاَ مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ وَمَن يَكْفُرْ بِالإِيمَانِ ...

يستخدم النصارى واليهود والمسلمون في الشرق الأوسط كلمة (الله) إشارة إلى الإله، وهي تعني الإله الواحد الحق، إله موسى وعيسى، وقد عرَّف الخالق عن نفسه في القرآن الكريم باسم "الله" وأسماء وصفات أخرى. لقد ذُكرت كلمة "الله" في النسخة القديمة للعهد القديم 89 مرة. ومن صفات الله تعالى التي ذكرت ...
تم الإرسال بنجاح