ج/ فقل: هو التصديق والجزم بوجودهمْ، وصفاتهم، وقدراتهم، وعَملهمْ وما يؤمرون به، وبأنّهم خلقٌ كريمٌ عظيمٌ خلقهم الله من نور, قال تعالى: } لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ { (سورة التحريم:6)، ولهم أجنحة مثنى وثلاث ورباع وأكثر من ذلك, وعددهم عظيم, ولا يعلم عددهم إلا الله سبحانه وتعالى. وكَّلفهم الله بمهام عظيمة فمنهم حملة العرش, والموكلون بالأرحام, وحفظ الأعمال, وحفظ العباد, وخزنة الجنّة, وخزنة النار, وغيرها من المهام, وأفضلهم جبريل عليه السلام, وهو المكلف بالوحي المنزّل على الأنبياء. فنؤمن بهم جملة وتفصيلاً كما أخبر ربنا تبارك وتعالى في كتابه وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم-، ومن أنكر الملائكة أو زعم أن حقيقتهم على غير ما أخبر الله سبحانه وتعالى فهو كافرٌ, لتكذيبه خبر الله تعالى، وخبر رسوله -صلى الله عليه وسلم-.