ج/ فَقُلْ قسمان : 1- الشرك الأكبر: وهو صرف نوع من أنواع العبادة لغير الله كالتوكّل على غيره, أو طلب المدد من الأموات, أو الذبح لغير الله، أو النّذر لغير الله، أو السجود لغير الله , أو الاستغاثة بغير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله تعالى, كالاستغاثة بالغائبين أو بالأموات, ولا يفعل هذه الجهالات إلا من اعتقد قدرتهم على الاستجابة وفِعلِ مالا يقدر عليه إلا الله. فيكون بذلك معتقداً في ذلك المخلوق شيئاً من خصائص الربوبية, فيخضع له ويذلُّ له ذُلَّ العبودية فيعتمد عليه, ويبتهل إليه ويستغيث به ويناديه سائلاً إياه ما لا يستطيعه أيّ مخلوق. وعجيبٌ أن يُستغاث بعاجزٍ لا يملك لنفسه ضرّاً ولا نفعاً، ولا يملك موتاً ولا حياةً ولا نشوراً, ومن هو عاجزٌ عن دفع الضّر عن نفسه كيف يملكه لغيره, وما هذا الصنيع إلاّ كاستغاثة الغريق بالغريق, فيا سبحان الله كيف تنطمس بصائر بعضهم وتذهب عقولهم، فيفعلون هذا الشرك المضّاد للشريعة، المناقض للعقول، المخالف للمحسوس. 2- الشرك الأصغر: كيسير الرياء كما في قوله -صلى الله عليه وسلم- :(أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر، فسئل عنه فقال: الرياء) رواه مسلم، وكالحلف بغير الله قال -صلى الله عليه وسلم- :(من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك) رواه الترمذي.
جـ(32): ذكر بعض أهل العلم أنه يسجى -أي: يغطى- قبر المرأة إذا وضعت في القبر؛ لئلا تبرز معالم جسمها، ولكن هذا ليس بواجبٍ، وتكون هذه التغطية أو التسجية إلى أن يصف اللبن عليها.