س/ إذا قيل :لك هل الأولياء يعلمون الغيب ويُحيُون الموتى؟

س/ إذا قيل :لك هل الأولياء يعلمون الغيب ويُحيُون الموتى؟

ج/ فَقُلْ: لا يعلمُ الغيبَ إلا الله ولا يحيي الموتى إلا الله، والدليل قوله تعالى: } وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ{ (الأعراف:188) فإذا كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أفضل الخلق لا يعلم الغيب فمَنٌ دونه أولى وأحرى أن لا يعلم الغيب. وأجمع الأئمة الأربعة على أن من أعتقد أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يعلم الغيب أو يحيي الموتى, فهو مرتدّ عن الإسلام, لأنه كذَّب الله الذي أمر رسوله -صلى الله عليه وسلم- أن يقول للإنس والجن: } قُلْ لَا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلَا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ{ (الأنعام:50)، وقال تعالى: }إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ{ (لقمان 34). فالنّبي -صلى الله عليه وسلم- لا يعلم من الغيب إلا ما أوحى الله به إليه وعلّمه إياه, ولم يدَّعِ رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- يوماً أنه أحيا أحداً من أصحابه أو أحداً من أولاده الذين ماتوا قبله، فكيف بمن هم دون النبي -صلى الله عليه وسلم- .

المصدر

التصنيفات

الأسئلة المتعلقة

نعم الإسلام متاح للجميع. كل طفل يولد على فطرته الصحيحة عابدًا لله بدون وسيط (مسلمًا)، فهو دون تدخل الأهل أو المدرسة أو أي جهة دينية يعبد الله مباشرة، حتى سن البلوغ، فيصبح مكلفًا ومحاسبًا على أعماله، فحينها إما أن يأخذ المسيح وسيطًا بينه وبين الله ويصبح نصرانيًا، أو يتخذ بوذا ...

الحدود وُضعت للردع ولعقاب من يقصد الإفساد في الأرض، بدليل أنها تُعطَّل في حالات القتل الخطأ أو السرقة بسبب الجوع والحاجة الشديدة، ولا تُطبق الحدود على الصغير والمجنون أو المريض نفسيًا، وهي في الأساس لحماية المجتمع، وكونها قاسية فهذا من المصلحة التي يوفرها الدين للمجتمع والتي يجب أن يفرح بها ...

جـ(31): من الجهة المتيسّرة، لكن بعض العلماء قالوا: يسنّ من عند رجليه. وبعض العلماء يقول: يسنّ من الأمام. والأمر في هذا واسعٌ.

ج/ فَقُلْ: الآية لا تعني جواز دعائهم أو الاستغاثة أو الاستعاذة بهم, بل فيها بيان منزلتهم وأنهم لا خوف عليهم في الدنيا والآخرة، ولا هم يحزنون في الآخرة وفيها دعوة للتخلّق بالولاية بتوحيد الله وبطاعته ورسوله -صلى الله عليه وسلم- لنيل البشرى بقوله تعالى: } لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ ...

الإجــابة: أهمية /1
تم الإرسال بنجاح