س 106 / ما عقيدة شيوخ الشيعة في أبي بكر وعمر رضي الله عنهما مجتمعين؟

س 106 / ما عقيدة شيوخ الشيعة في أبي بكر وعمر رضي الله عنهما مجتمعين؟

ج/ لقد أجمعوا على وجوب لعن الشيخين رضي الله عنهما وعلى التبرؤ منهما رضي الله عنهما، بل وعدوا ذلك من ضروريات دين الإمامية[604]. وتقدم أن منكر الضروري كافر في اعتقادهم. وأن من لعنهما في المساء لم يكتب عليه ذنب حتى يصبح[605]. وقال المجلسي: (أبو بكر وعمر إذ هما لم يهاجرا إلى الإسلام، وكانا على كفرهما، وكان إسلامهما نفاقا، وهجرهما شقاقا، فهم داخلون في قوله تعالى: {الأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا} [سورة التوبة: 97])[608]. ويسمونهما رضي الله عنهما بصنمي قريش: قال كذوبهم علي الكركي: (وقد اشتهر أن أمير المؤمنين -عليه السلام- كان يقنت في الوتر بلعن صنمي قريش، يريد بهما: أبا بكر وعمر)[613]. وفي كتاب (البلد الأمين والدرع الحصين) لشيخهم إبراهيم بن علي الكفعمي ت 900: يُنظر: العقائد ص58 للمجلسي (الفصل الأول: فيما يتعلَّق بأصول العقائد). دعاء شيوخ الشيعة المشهور على أبي بكر وعمر وابنتيهما عائشة وحفصة -رضي الله عنهم-، والذي ينسبونه لعلي -رضي الله عنه- زورا وكذبا، وهو من أعظم أذكار الصباح والمساء عندهم، ونصه: (اللهم العن صنمي قريش، وجبتيها وطاغوتيها وابنتيهما اللذين أكلا إنعامك، وجحدا آلائك، وخالفا أمرك، وأنكرا وحيك، وعصيا رسولك، وقلبا دينك، وحرفا كتابك، وعطلا أحكامك، وأبطلا فرائضك، وألحدا في آياتك، وعاديا أوليائك، وواليا أعدائك، وأفسدا عبادك، وأضرا ببلادك، اللهم العنهما وأنصارهما، فقد أخربا بيت النبوة، وردما بابه، ونقضا سقفه، وألحقا سماءه بأرضه، وعاليه بسافله، وظاهره بباطنه، واستأصلا أهله، وأبادا أنصاره، وقتلا أطفاله، وأخليا منبره من وصيه ووارث علمه، وجحدا نبوته، وأشركا بربهما، فعظم ذنبهما، وخلدهما في سقر، وما أدراك ما سقر، لا تبقي ولا تذر، اللهم العنهم بعدد كل منكر أتوه، وحق أخفوه، ومنبر علوه، ومنافق ولوه، ومؤمن أردوه، وولي آذوه، وطريد آووه، وصاحب طردوه، وكافر نصروه، وإمام قهروه، وفرض غيروه، وأثر أنكروه، وشر أضمروه، ودم أرقوه، وخبر بدلوه، وحكم قلبوه، وكفر أبدعوه، وكذب دلسوه، وإرث غصبوه، وفيء اقتطعوه، وسحت أكلوه، وخمس استحلوه، وباطل أسسوه، وجور بسطوه، وظلم نشروه، ووعد أخلفوه، وعهد نقضوه، وحلال حرموه، وحرام حللوه، ونفاق أسروه، وغدر أضمروه، وبطن فتقوه، وضلع كسروه، وصك مزقوه، وشمل بددوه، وذليل أعزوه، وعزيز أذلوه، وحق منعوه، وإمام خالفوه، اللهم العنهم بكل آية حرفوها، وفريضة تركوها، وسنة غيروها، وأحكام عطلوها، وأرحام قطعوها، وشهادات كتموها، ووصية ضيعوها، وأيمان نكثوها، ودعوى أبطلوها، وبيعة أنكروها، وحيلة أحدثوها، وخيانة أوردوها، وعقبة ارتقوها، ودباب دحرجوها، وأزياف لزموها، اللهم العنهما في مكنون السر وظاهر العلانية، لعنا دائما دائبا سرمدا، لا انقطاع لأمده، ولا نفاد لعدده، لعنا يغدو أوله ولا يروح آخره لهم، ولأعوانهم، وأنصارهم، ومحبيهم، ومواليهم، والمسلمين إليهم، والناهضين باحتجاجهم، والمقتدين بكلامهم، والمصدقين بأحكامهم. ثم يقول: اللهم العنهم عذابا يستغيث منه أهل النار، آمين رب العالمين، أربع مرات)[614]. اتفق شيوخ الشيعة (على أنهما كانا على الشرك.. وأنه كان يظهر منهما النفاق في حياة النبي «ص»)[620]. التعليق: هل يصدق بهذه الخرافات من عنده أدنى مسكة من عقل بشري؟ قاصمة القواصم: روى الكليني أن امرأة سألت جعفر الصادق عن أبي بكر وعمر رضي الله عنهما أتتولاهما وتحبهما (فقال لها: توليهما؟! قالت: فأقول لربي إذا لقيته إنك أمرتني بولايتهما، قال: نعم)[624]. وقال شيخهم أبو جعفر محمد بن حبيب: (وبسبب زيد سُمِّيت الرافضة، وذلك أنهم بايعوه -رضي الله عنه- ثم امتحنوه بعد، فتولى أبا بكر وعمر، فرفضوه، فسموا رافضة يومئذ)[626]. ج/ نعم، فمن هذه المواقف: هذا هو فعل علي -رضي الله عنه- ومبايعته لأمير المؤمنين عثمان -رضي الله عنه-. فماذا حكم شيوخ الشيعة على من بايع عثمان -رضي الله عنه-؟ حكموا عليه: (بالكفر)!![629]، نسأل الله العافية. ج/ لا!! بل أعلنوا التكفير واللعن لعثمان بن عفان -رضي الله عنه-، ومما يعتقدونه فيه -رضي الله عنه-: أنه ما كان لعثمان -رضي الله عنه- اسم على أفواه الناس إلا الكافر، وافتروا أن (حذيفة يقول: ما في كفر عثمان بحمد الله شك)[631]. وأن (الصحابة، والتابعين، والصالحين، ومن حضرهم من سائر المؤمنين: أجمعوا على أن عثمان بن عفان حلال الدم، يجب المبادرة إلى قتله، ولا يحل تغسيله، ولا الصلاة عليه، ولا دفنه) -رضي الله عنه-[632]. لأنه -رضي الله عنه- في اعتقاد شيوخ الشيعة (كان كافرًا مستحقًا للقتل)[635]. وشبه شيوخ الشيعة أمير المؤمنين عثمان -رضي الله عنه- (بالضبع! لأنه إذا صاد صيدا قاربه ثم أكله؟ إنه أتي بالمرأة لتحد فقاربها ثم أمر برجمها... قال الكلبي في كتاب المثالب: كان عثمان ممن يلعب به، ويتخنث، وكان يضرب بالدف)[636]. وأن الوزغ من شيعة عثمان -رضي الله عنه-، فافتروا: (كان رجل عند أبي جعفر -عليه السلام- من هذه العصابة فهو يحادثه في شيء من ذكر عثمان، فإذا وزغ قد قرقر من فوق الحائط، فقال أبو جعفر -عليه السلام-: أتدري ما يقول هذا؟ قال: قلت: لا، قال: يقول: لتكفن عن ذكر عثمان أو لأسبن عليا)[637]. وأن عثمان -رضي الله عنه- (ضرب عبد الله بن مسعود ليطلب منه مصحفه حتى يغيره ويبدله مثلما اصطنع لنفسه، حتى لا يبقى قرآن محفوظ صحيح)[639]. وقال: (عثمان في كان في زمن النبي صلى الله عليه وآله قد كان ممن أظهر الإسلام وأبطن النفاق)[641]، ويعتقدون: (أن من لم يجد في قلبه عداوة لعثمان، ولم يستحل عرضه، ولم يعتقد كفره، فهو عدو لله ورسوله، كافر بما أنزل الله)[642]. وافتروا: (عن أبي عبد الله -عليه السلام- في قوله عز وجل: {وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ} [سورة التحريم: 11] الآية، أنه قال: هذا مثل ضربه الله لرقية بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم التي تزوجها عثمان بن عفان، قال: وقوله: {وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ} [سورة التحريم: 11] يعني: من الثالث وعمله، {وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِين} [سورة التحريم: 11] يعني به: بني أمية)[643]. حق اليقين في معرفة أصول الدين 1/247 لعبد الله شُبَّر (مثالب عثمان) -رضي الله عنه-. وفسروا قول الله: {أَيَحْسَبُ أَن لَّن يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَد} [سورة البلد 5] يعني عثمان -رضي الله عنه- في قتله ابنة النبي -صلى الله عليه وسلم- حيث افترى القمي في تفسيره: (عن أبي جعفر -عليه السلام- في قوله: {أَيَحْسَبُ أَن لَّن يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَد} يعني نعثل في قتله بنت النبي -صلى الله عليه وسلم-، {يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالاً لُّبَدًا}، يعني: الذي جهز به النبي -صلى الله عليه وسلم- في جيش العسرة، {أَيَحْسَبُ أَن لَّمْ يَرَهُ أَحَد} قال: فساد كان في نفسه، {أَلَمْ نَجْعَل لَّهُ عَيْنَيْن}، يعني: رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، {وَلِسَانًا}، يعني: أمير المؤمنين -عليه السلام-، {وَشَفَتَيْن} يعني: الحسن والحسين عليهما السلام)[644]. المصدر السابق 1/248 (جواب من اعترض على الإمامية بتعرُّضهم للصحابة). {كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلاَّ كَذِبًا} [سورة الكهف 5]. المصدر السابق 1/249 (جواب من اعترض على الإمامية بتعرُّضهم للصحابة). وقالوا: بأن المقتولة هي رقية رضي الله عنها، قال شيخهم المجلسي: (وقتل رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وآله، وزنا بجاريتها)[645]. المصدر السابق 1/249 (جواب من اعترض على الإمامية بتعرُّضهم للصحابة). التعليق: بحار الأنوار 31/166 (باب تفضيل مثالب عثمان وبدعه والاحتجاج بها على المخالفين). ولأن عاقبة الكذب الفضيحة، فقد قالوا في رواية أخرى بأن المقتولة هي أم كلثوم؟! الصراط المستقيم 3/30 (الباب 12: النوع الثالث: في عثمان)، ويُنظر: الأنوار النعمانية 1/65 (نور مرتضوى). قال شيخهم الجزائري: (وأما أم كلثوم فتزوج أيضا عثمان بعد أختها رقية، وتوفيت عنده، وذلك أنه ضربها ضربا مبرحا فماتت منه)[646]. بصائر الدرجات 2/180-181 ح2 (باب في الأئمة أنهم يعرفون منطق المسوخ ويعرفونهم). وافتروا بأنه كسر أضلاعها[647]. تذكرة الأئمة ص9 لمحمد باقر المجلسي. وقالوا: (ماتت رقية بنت النبي بضرب زوجها عثمان)[648]. بحر الجواهر ص347 لميرزا محمد باقر الموسوي. ج/ يعتقد شيوخهم: أن (من ضروريات دين الإمامية.. البراءة من أبي بكر، وعمر، وعثمان)[650]. * وأن منزل الخلفاء الثلاثة -رضي الله عنهم-: (في جب في قعر جهنم في تابوت مقفل، على ذلك الجب صخرة، إذا أراد الله أن يسعر نار جهنم كشف تلك الصخرة عن ذلك الجب فاستعاذت جهنم من وهج ذلك الجب)[651]. * وعلى وجوب لعنهم -رضي الله عنهم- دبر كل صلاة: فقد افترى حجتهم الكليني (عن الحسين بن ثوير، وأبي سلمة السراج قالا: سمعنا أبا عبد الله -عليه السلام- وهو يلعن في دبر كل مكتوبة أربعة من الرجال، وأربعا من النساء: فلان وفلان وفلان ومعاوية ويسميهم، وفلانة وفلانة وهند وأم الحكم أخت معاوية)[652]، قال شيخهم المجلسي: (والكنايات: الأول عبارة عن الثلاثة بترتيبهم، والكنايتان الأخيرتان عن عائشة وحفصة)[653]. * وأن المراد بالتوبة: الرجوع من ولاية أبي بكر وعمر وعثمان -رضي الله عنهم- وبني أمية إلى ولاية علي -رضي الله عنه-، حيث افترى شيخهم القمي على أبي جعفر رحمه الله أنه قال وحاشاه في قوله تعالى: ({فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا} [سورة غافر: 7] من ولاية فلان، وفلان، وبني أمية، {وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ} [سورة غافر: 7] أي: ولاية علي ولي الله)[657].

المصدر

التصنيفات

الأسئلة المتعلقة

الجواب: لا يجوز تغيير النّية؛ لأنك لو نويتها ظهرًا فيعني ذلك: أنك بنيت فريضةً على نافلةٍ، لكن هل يجب أن يقطع النافلة، أو لا؟ نقول: لا يجب أن يقطع النافلة، بل يستمرّ فيها، ويكملها، ثم يأتي بالفريضة الّتي فاتته، أما إن كان يصلّي فريضةً، وأراد أن يقلبها إلى نافلةٍ معينةٍ، ...

هل انتشر الإسلام بحد السيف؟ إن كان الأمر كذلك، فكيف يمكن وصفه بأنه دين يدعو إلى السلام؟

ج/ فَقُلْ: إن طلب الاستغفار منه خاصٌّ بحياته -صلى الله عليه وسلم-, وليس بعد مماته, ولم يثبت عن الصحابة رضي الله عنهم ولا أصحاب القرون المفضلة عنهم بخبر صحيح أنهم كانوا يطلبون من الرسول -صلى الله عليه وسلم- أن يستغفر لهم بعد مماته، ولأن النبي -صلى الله عليه وسلم- لما ...

ﺟ17: لا حرج على المرأة الحائض أو النّفساء في قراءة القرآن إذا كان لحاجةٍ، كالمرأة المعلّمة، أو الدارسة الّتي تقرأ وردها في ليلٍ أو نهارٍ.

الجواب: إذا كان الطيار لا يؤخذ منه شيءٌ مقابل ذلك فلا بأس؛ لأن الطيار كاسبٌ ورابحٌ، ولم يؤخذ منه شيءٌ، ومعاملته مع شركته سليمةٌ لا شيء فيها.
تم الإرسال بنجاح