س 132 / لماذا نشاهد بعض الشيعة يصلي خلف أئمة المسجد الحرام؟ والمسجد النبوي؟

س 132 / لماذا نشاهد بعض الشيعة يصلي خلف أئمة المسجد الحرام؟ والمسجد النبوي؟

ج/ افترى شيوخ الشيعة هذه الرواية: (من صلى معهم في الصف الأول، كان كمن صلى خلف رسول الله صلى الله عليه وآله)[812]. وافتروا: (من صلى خلف المنافقين بتقية، كان كمن صلى خلف الأئمة)[814]. ج/ نعم، لا يزال الأثر العملي للتقية يؤدي دوره الخطير في جوانب عديدة، منها: فمثلا: الأحاديث الواردة في الثناء على الصحابة -رضي الله عنهم-، قالوا بأنها تقية... وتزويج النبي -صلى الله عليه وسلم- لابنتيه من عثمان بن عفان، وأبي العاص بن الربيع -رضي الله عنهم- تقية، وتزويج علي ابنته أم كلثوم لعمر بن الخطاب -رضي الله عنهم- تقية... الخ[815]. ﴿وَلَوۡ كَانَ مِنۡ عِندِ غَيۡرِ ٱللَّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ ٱخۡتِلَٰفٗا كَثِيرٗا﴾ [سورة النساء 82]. القاصمة: تاريخ الغيبة الكبرى ص353 لمحمد باقر الصدر ت 1402. لقد كان الاختلاف الكثير في أخبار شيوخ الشيعة من أسباب ترك كثير من الشيعة للتشيع، بل وحتى من شيوخهم، كما اعترف بذلك شيخهم وحجتهم الطوسي في زمنه، فكيف بزماننا الآن؟؟؟ ولقد تألم حجتهم الطوسي لما آلت إليه أحاديثهم (من الاختلاف والتباين والمنافاة والتضاد، حتى لا يكاد يتفق خبر إلا وبإزائه ما يضاده، ولا يسلم حديث إلا وفي مقابلته ما ينافيه، حتى جعل مخالفونا ذلك من أعظم الطعون على مذهبنا)[817]. وكذلك اشتكى أيضا شيخهم الفيض الكاشاني من اختلاف طائفته، فقال: (تراهم يختلفون في المسألة الواحدة على عشرين قولا، أو ثلاثين، أو أزيد، بل لو شئت أقول: لم تبق مسألة فرعية لم يختلفوا فيها، أو في بعض متعلقاتها)[818]. الكافي 3/250 ح6 (باب الرجل يصلي وحده ثم يعيد..)، بحار الأنوار للمجلسي 72/421 ح79 (باب التقية والمداراة). ثالثًا: قال شيوخهم كما تقدم بعصمة أئمتهم وأنهم لا ينسون ولا يسهون ولا يخطئون، مع أن كتبهم المعتمدة حفظت ما يخالف ذلك، فقال شيوخهم حينئذ بالتقية للمحافظة على دعواهم بعصمة أئمتهم، تلك العصمة التي بسقوطها يسقط المذهب الشيعي بأكمله بحمد لله. رسالة في التقيَّة ضمن الجزء الثاني من رسائل الخميني ص108. رابعًا: انبثق من عقيدتهم في التقية: مبدأ وجوب مخالفة أهل السنة، وأن فيه الهداية، وأن ما ورد عن أئمتهم من موافقة أهل السنة إنما هو من باب التقية؟ جامع الأخبار ص110، بحار الأنوار ج72/412 ح61 (باب التقية والمداراة). فافتروا على أبي عبد الله رحمه الله أنه قال - وحاشاه -: (إذا ورد عليكم حديثان مختلفان فخذوا بما خالف القوم)[819]، أي: أهل السنة. وفي رواية: (فخذوا بأبعدهما من قول العامة)[820].[821] فعلامة إصابتهم للحق هو مخالفة ما عليه أهل السنة، حتى ولو وافق قول أهل السنة القرآن، وكلام الرسول -صلى الله عليه وسلم-، كما هو واضح في اعتقاد شيوخ المذهب الشيعي. ج/ الرجعة هي: (رجعة كثير من الأموات إلى الدنيا قبل يوم القيامة)[822]، (في صورهم التي كانوا عليها)[823]. والراجعون إلى الدنيا في اعتقادهم هم: (النبي الخاتم، وسائر الأنبياء، والأئمة المعصومون، ومن محض في الإسلام، ومن محض في الكفر دون الطبقة الجاهلية المعبر عنها بالمستضعفين)[824]. وافتروا رواية تقول: (ليس منا من لم يؤمن بكرتنا، ويستحل متعتنا)[826]. بل هي (من ضروريات مذهب الإمامية عند جميع العلماء المعروفين، والمصنفين المشهورين)[829]. وقد حكموا على أن منكر الضروري كافر كما تقدم. التعليق: لقد أبطل الله تعالى الرجعة بقوله سبحانه: ﴿حَتَّىٰٓ إِذَا جَآءَ أَحَدَهُمُ ٱلۡمَوۡتُ قَالَ رَبِّ ٱرۡجِعُونِ ﴿99﴾ لَعَلِّيٓ أَعۡمَلُ صَٰلِحٗا فِيمَا تَرَكۡتُۚ كَلَّآۚ إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَآئِلُهَاۖ وَمِن وَرَآئِهِم بَرۡزَخٌ إِلَىٰ يَوۡمِ يُبۡعَثُونَ ﴿100﴾} [سورة المؤمنون 99-100]، وبقوله سبحانه: ﴿أَلَمۡ يَرَوۡاْ كَمۡ أَهۡلَكۡنَا قَبۡلَهُم مِّنَ ٱلۡقُرُونِ أَنَّهُمۡ إِلَيۡهِمۡ لَا يَرۡجِعُونَ﴾ [سورة يس 31]. قال تعالى: ﴿إِنۡ حِسَابُهُمۡ إِلَّا عَلَىٰ رَبِّيۖ لَوۡ تَشۡعُرُونَ﴾ [سورة الشعراء 113]. وقال تعالى: ﴿ثُمَّ إِنَّ عَلَيۡنَا حِسَابَهُم﴾ [سورة الغاشية 26]. ج/ هو المؤسس الأول للمذهب الشيعي: عبد الله بن سبأ اليهودي، كما نطقت بذلك كتبهم، حيث قال برجعة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟ ثم تحول الأمر إلى القول برجعة علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-. فلما بلغه نعي أمير المؤمنين علي -رضي الله عنه- قال للذي نعاه: (كذبت، لو جئتنا بدماغه في سبعين صرة، وأقمت على قتله سبعين عدلا، لعلمنا أنه لم يمت، ولم يقتل، ولا يموت حتى يملك الأرض)[833]. ثم تطور الأمر أيضا حتى قالت أكثر فرق المذهب الشيعي، والبالغة أكثر من ثلاثمائة فرقة، برجعة إمامها! فمثلا: فرقة من الكيسانية ينتظرون الإمام محمد بن الحنفية رحمه الله، ويزعمون أنه حي محبوس بجبل رضوى إلى أن يؤذن له بالخروج! وكذا فرقة المحمدية ينتظرون إمامهم: محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب رحمه الله، ولا يصدقون بقتله ولا بموته[834]. مختصر بصائر الدرجات ص83 ح87 (باب الكرات وحالاتها وما جاء فيها)، بحار الأنوار53/41 ح9 (باب الرجعة).

المصدر

التصنيفات

الأسئلة المتعلقة

جـ(24): يصلّي مع الإمام على الجنازة؛ لأن المكتوبة يمكن إدراكها بعد، أما الجنازة فإنه سوف يصلّى عليها، ثم ينصرفون بها.

إذا أراد الله أن يعطي خلقه فرصة الاختيار في وجودهم في الحياة من عدمه، فيجب أن يتحقق وجودهم بدايةً. فكيف يمكن أن يكون للبشر رأي وهم في العدم؟ المسألة هنا مسألة وجود وعدم. إن تعلق الإنسان بالحياة وخوفه عليها لهو أكبر دليل على رضاه عن هذه النعمة. إن نعمة الحياة ...

هل صُلب المسيح عيسى عليه السلام؟

ج/ فقل: هو من المحرمات الغليظة، والبدع الخطيرة، ومن أعظم الوسائل المؤدية للوقوع في الشرك, فعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في مرض موته الذي لم يقم منه: (لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد) قالت عائشة رضي الله عنه: (يُحذَّر ما ...

ما موقف الإسلام من تنفيذ شعيرة الختان؟
تم الإرسال بنجاح