س/ إذا قيل لك: هل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حيُّ في قبره، وأنَّه يخرج على الناس في المولد النبوي بما يسمى بالحضرة كما يعتقده بعضهم ؟

س/ إذا قيل لك: هل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حيُّ في قبره، وأنَّه يخرج على الناس في المولد النبوي بما يسمى بالحضرة كما يعتقده بعضهم ؟

ج/ فَقُلْ: أجمع الأئمة الأربعة بل الأمُّة كُلّها على أن الصحابة رضي الله عنهم لم يدفنوا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حتى فارقت روحه جسَده ,لأنّه لا يعقل أن يدفنوه وهو حيٌّ !! ولأنّهم نصبوا خليفة له من بعده, وطالبت ابنته فاطمة رضي الله عنها بميراثها منه, ولم ينُقل عن أحد من الصحابة أو التابعين أو تابعيهم من الأئمة الأربعة أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خرج للناس بعد موته ودفنه، فمن يدعي أنه -صلى الله عليه وسلم- يخرج للناس من قبره فهو مخرّف وكاذبّ تلاعبت به الشياطين مفتر على الله وعلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-, كيف والله سبحانه وتعالى يقول: } وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ{، وقوله تعالى: }إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ{، فقرن الله سبحانه وتعالى الخبر بموته -صلى الله عليه وسلم-، وموت الناس ليتبين أنه موت حقيقي وانتقالٌ من هذه الدار إلى دار البرزخ التي لا خروج منها إلاّ إلى عرصات القيامة للحساب والجزاء بعد البعث والنشور والخروج من القبور, ومما يناسب في الرد على الجهلة والمخرفين المعتقدين خروجه -صلى الله عليه وسلم- من قبره ما قاله الإمام القرطبي المالكي المتوفى في (656هـ) في كتابة المفُهْم عن خرافة خروجه -صلى الله عليه وسلم- من قبره : (وهذا يدرك فساده بأوائل العقول, ويلزم عليه أن لا يراه أحد إلا على صورته التي مات عليها, وأن لا يراه رائيان في آن واحد في مكانين, وأن يحيا الآن ويخرج من قبره, ويمشي في الأسواق ويخاطب الناس ويخاطبوه, ويلزم من ذلك أن يخلو قبره من جسده, ولا يبقى من قبره فيه شيء, فيزار مجرد القبر ويسلم على غائب, لأنه جائز أن يُرى في الليل والنهار مع اتصال الأوقات على حقيقته في غير قبره, وهذه جهالات لا يلتزم بها من له أدنى مُسْكةٍ من عقْل) انتهى .

المصدر

التصنيفات

الأسئلة المتعلقة

ج/ فَقُلْ : يجب على المسلمين جميعاً الحكم بما أنزل الله, لقوله تعالى } وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ{ (سورة المائدة49)، وقد ...

يحيي الله الموتى كما خلقهم أول مرة. قال تعالى: " يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ إِن كُنتُمۡ فِي رَيۡبٖ مِّنَ ٱلۡبَعۡثِ فَإِنَّا خَلَقۡنَٰكُم مِّن تُرَابٖ ثُمَّ مِن نُّطۡفَةٖ ثُمَّ مِنۡ عَلَقَةٖ ثُمَّ مِن مُّضۡغَةٖ مُّخَلَّقَةٖ وَغَيۡرِ مُخَلَّقَةٖ لِّنُبَيِّنَ لَكُمۡۚ وَنُقِرُّ فِي ٱلۡأَرۡحَامِ مَا نَشَآءُ إِلَىٰٓ أَجَلٖ مُّسَمّٗى ثُمَّ نُخۡرِجُكُمۡ طِفۡلٗا ثُمَّ لِتَبۡلُغُوٓاْ أَشُدَّكُمۡۖ ...

ج: 1. أن يلبس الخفين على طهارة، أي بعد وضوء. 2. أن يكون الخف طاهرًا، فلا يجوز المسح على النجس. 3. أن يكون الخف ساترًا للمحل المفروض غسله في الوضوء. 4. أن يكون المسح خلال المدة المحددة، للمقيم غير المسافر: يوم وليلة، وللمسافر: ثلاثة أيام ولياليهن.

جـ(53): يلزمها أن تبقى في البيت الذي كانت تسكنه، فلو فرض أنه أتاها خبر الوفاة، وهي في زيارةٍ لأقاربها، فإنها يلزمها أن ترجع إلى بيتها الذي كانت تسكنه، وسبق أن ذكرنا في الأمور الخمسة التي تمتنع عنها: وألا تخرج من البيت.

الجواب: إن كانت صلاتك نافلةً فإن المسافر يتنفل حيث كان وجهه، وإن كانت فريضةً فلا بد أن تستقبل القبلة حتى ولو كنت على كرسيّ القيادة، فاجعل زميلك يصلّي أولًا متجهًا إلى القبلة، ويركع ويسجد إن أمكن وإلا فبالإيماء، ثم إذا انتهى يتولى القيادة، ثم تصلّي أنت.
تم الإرسال بنجاح