س: ما موقف الإسلام من " الإرهاب "؟

س: ما موقف الإسلام من " الإرهاب "؟

ج: الإرهاب هو العدوان أو التخويف أو التهديد مادياً أو معنوياً الصادر من الدول أو الجماعات أو الأفراد على الإنسان، في دينه أو نفسه أو عرضه أو عقله أو ماله بغير حق بشتى صنوف العدوان وهو من صور الإفساد في الأرض. قال تعالى: ﴿وَلَا تَبۡغِ ٱلۡفَسَادَ فِی ٱلۡأَرۡضِۖ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یُحِبُّ ٱلۡمُفۡسِدِینَ﴾ [القصص ٧٧]. والذين يسعون في الأرض فساداً، قد حكم الله عليهم بأشد العقوبات كفّاً لشرهم ، وحفظاً لأموال الناس ودمائهم وأعراضهم، قال سبحانه: ﴿إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (33)﴾ [المائدة ٣٣]. ومما ينبغي بيانه في هذا المقام أن الكفار من قديم يحاربون الإسلام ، ويصفونه بأقبح الصفات؛ تنفيراً منه، ﴿یُرِیدُونَ أَن یُطۡفِـُٔوا۟ نُورَ ٱللَّهِ بِأَفۡوَ ٰ⁠هِهِمۡ وَیَأۡبَى ٱللَّهُ إِلَّاۤ أَن یُتِمَّ نُورَهُۥ وَلَوۡ كَرِهَ ٱلۡكَـٰفِرُونَ﴾ [التوبة ٣٢]، ومن ذلك : وصفهم له بالإرهاب، والوحشية ، وينسون أن الإرهاب، والوحشية، وقتل الشعوب، والتسلط على الخلق بغير الحق، وكل صفات الذم : إنما هي في دين الكفر ، ومن صفات الكفار على مر التاريخ القديم والحديث. وكون بعض المنتسبين إلى الإسلام تصدر منهم بعض التصرفات الخاطئة إما عن جهل أو عن قصد سيء فإن ذلك لا ينسب إلى الإسلام؛ لأن الإسلام ينهى عن ذلك، والله الموفق، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. الرقم المُوحد: 3040

المصدر

التصنيفات

الأسئلة المتعلقة

ج/ فقل: يتحقق بالإيمان للفرد والجماعة والأمّة كل خير في الدنيا والآخرة من فتح البركات من السماء والأرض, قال تعالى: } وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آَمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ{ (سورة الأعراف 96). وكذلك يحصل بتحقيق الإيمان طمأنينة القلب وراحة البال ...

الإجــابة:

الجواب: الّذي يصلّي الصلوات في البلاد الكافرة على حسب توقيت السّعودية قد أخطأ خطأً كبيرًا إلا إذا كان قريبًا من المملكة، بحيث لا يخرج وقت الصلاة إن كان شرقًا عن المملكة، أو يكون قد دخل وقت الصلاة إن كان غربًا عن المملكة. وأما إذا كان يخرج وقت الصلاة في المملكة ...

س/ فإذا قيل لك: هل يجب علينا الحكم بما أنزل الله تعالى؟

الإجــابة:
تم الإرسال بنجاح