س(3): ما صفة تغسيل الميّت؟ وما نصيحتك لطلبة العلم حيال ذلك، والإقدام على تغسيل الأموات؟

س(3): ما صفة تغسيل الميّت؟ وما نصيحتك لطلبة العلم حيال ذلك، والإقدام على تغسيل الأموات؟

جـ(3): صفة تغسيل الميّت: أن يجعل في مكانٍ ساترٍ لا تشاهده العيون، ولا يحضره أحدٌ إلا من يباشر تغسيله، أو من يساعده، ثم يجرّد من ثيابه بعد أن يوضع على عورته خرقةٌ؛ حتى لا يراها أحدٌ، لا الغاسل ولا غيره، ثم ينجّيه وينظّفه، ثم يوضأ كما يتوضأ للصلاة، إلا أن أهل العلم قالوا: لا يدخل الماء إلى فمه ولا أنفه، وإنما يبلّ خرقةً بالماء، ويدلّك بها أسنانه وداخل أنفه، ثم بعد هذا يغسل رأسه، ثم يغسل سائر جسده، ويبدأ بالأيمن. وينبغي أن يجعل في الماء سدرًا؛ لأنه ينظّف، ويغسل برغوة السّدر رأسه ولحيته. وينبغي كذلك أن يجعل في الغسلة الأخيرة كافورًا أو شيئًا من كافورٍ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بذلك اللائي يغسّلن ابنته، قال: «اجعلن في الغسلة الأخيرة كافورًا أو شيئًا من كافورٍ»([5])، ثم ينشّفه، ثم يضعه على أكفانه. () أخرجه البخاري في كتاب الجنائز، باب يجعل الكافور في الأخيرة، رقم (1258)، ومسلم في كتاب الجنائز، باب في غسل الميت، رقم (939) من حديث أم عطية رضي الله عنها. وتغسيل الميّت فرض كفايةٍ -كما هو معروفٌ- إذا قام به من يكفي سقط عن الباقين، والذي أظنّ أن الذين يتولون غسل الأموات يفهمون كيفية الغسل الشرعيّ، وليس من اللازم أن يباشر ذلك طلبة العلم؛ لأن طلبة العلم قد يكونون مشغولين بما هو أهمّ؛ حيث إن تغسيل الميّت يقوم به من يكفي من الجهات المسؤولة، لكن الذي ينبغي أن يعلّم هؤلاء كيفية تغسيل الميّت وتكفينه؛ حتى يكونوا على بصيرةٍ من أمرهم، والله أعلم.

المصدر

التصنيفات

الأسئلة المتعلقة

ﺟ2: إذا طهرت الحائض قبل طلوع الفجر ولو بدقيقةٍ واحدةٍ، ولكن تيقنت الطّهر، فإنه إذا كان في رمضان فإنه يلزمها الصوم، ويكون صومها ذلك اليوم صحيحًا، ولا يلزمها قضاؤه؛ لأنها صامت وهي طاهرٌ، وإن لم تغتسل إلا بعد طلوع الفجر فلا حرج، كما أن الرجل لو كان جنبًا من جماعٍ ...

ج: الولاء: هو محبة المؤمنين ونصرتهم. قال تَعَالَى: ﴿وَٱلۡمُؤۡمِنُونَ وَٱلۡمُؤۡمِنَٰتُ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِيَآءُ بَعۡضٖ...﴾ [التوبة: 71]. البراء: هو بغض الكافرين ومعاداتهم. قال تَعَالَى: ﴿قَدۡ كَانَتۡ لَكُمۡ أُسۡوَةٌ حَسَنَةٞ فِيٓ إِبۡرَٰهِيمَ وَٱلَّذِينَ مَعَهُۥٓ إِذۡ قَالُواْ لِقَوۡمِهِمۡ إِنَّا بُرَءَٰٓؤُاْ مِنكُمۡ وَمِمَّا تَعۡبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ كَفَرۡنَا بِكُمۡ وَبَدَا بَيۡنَنَا وَبَيۡنَكُمُ ٱلۡعَدَٰوَةُ وَٱلۡبَغۡضَآءُ أَبَدًا ...

هل يقبل الإسلام العقائد الأخرى؟

هل يجب عليَّ أداء الصلاة بمجرد اعتناقي الإسلام؟

الجواب: إذا كانـوا من أهل الرّياض فالظاهـر لي أن مـطار الرّياض لا يعتبر من البلد، فلهم أن يقصروا الصلاة.
تم الإرسال بنجاح