لماذا ترث المرأة نصف ما يرث الرجل في الإسلام؟

لماذا ترث المرأة نصف ما يرث الرجل في الإسلام؟

لقد حُرمت المرأة قبل الإسلام من الميراث، وحين جاء الإسلام شملها في الميراث بل وإنها تحصل على حصص أكثر من الذكور أو مساوية لهم وقد ترث ولا يرث الرجل في بعض الحالات. ويحصل الذكور على نسب أعلى من الإناث حسب درجة القرابة والنسب في حالات أخرى، وهي الحالة التي يتكلم عنها القرآن الكريم: "يُوصِيكُمُ ٱللَّهُ فِيٓ أَوۡلَٰدِكُمۡۖ لِلذَّكَرِ مِثۡلُ حَظِّ ٱلۡأُنثَيَيۡنِۚ..."[210]. (النساء :11). قالت سيدة مسلمة يومًا، إنها كانت تعاني من عدم فهمها هذه النقطة حتى وفاة والد زوجها، وورث زوجها ضعف المبلغ الذي ورثته أخته، وقام هو بشراء الأساسيات التي كان يفتقدها من منزل خاص لأسرته وسيارة، وقامت أخته بشراء مجوهرات بالمبلغ الذي حصلت عليه وادخرت باقي المبلغ في البنك، حيث أن زوجها هو من عليه توفير المسكن وغيرها من الأساسيات، ففهمت في هذه اللحظة الحكمة من وراء هذا الحكم، وحمدت الله. حتى لو أن في كثير من المجتمعات تعمل المرأة وتكد لرعاية أسرتها، فحكم الميراث هنا لا يفسد. لأنه على سبيل المثال، الخلل في أي هاتف محمول والذي تسبب به صاحب الهاتف بعدم اتباعه لتعليمات التشغيل، ليس دليل على فساد تعليمات التشغيل. لماذا أباح الإسلام للرجل ضرب المرأة؟ محمد عليه الصلاة والسلام لم يضرب امرأة قط في حياته، أما الآية القرآنية التي تكلمت عن الضرب، فيقصد بها الضرب غير المبرح في حالة النشوز، وقد وُصف هذا النوع من الضرب في القانون الوضعي في الولايات المتحدة الأمريكية في فترة ما على أنه الضرب المسموح به والذي لا يترك أثرًا على الجسم، والذي يُلجأ إليه لمنع خطر أكبر منه، كأن يهز شخص كتف ابنه عندما يوقظه من النوم العميق كي لا يفوته وقت الاختبار. لنتخيل شخصًا وجد ابنته تقف على طرف النافذة لترمي بنفسها، سوف تتحرك يديه إليها لا إراديًا ويمسك بها ويدفعها للخلف لكيلا تؤذي نفسها، هذا المقصود هنا من ضرب المرأة، أن يحاول الزوج منعها من تدمير بيتها وتدمير مستقبل أولادها. ويأتي هذا بعد عدة مراحل كما ذكرت الآية: " وَٱلَّٰتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَٱهۡجُرُوهُنَّ فِي ٱلۡمَضَاجِعِ وَٱضۡرِبُوهُنَّۖ فَإِنۡ أَطَعۡنَكُمۡ فَلَا تَبۡغُواْ عَلَيۡهِنَّ سَبِيلًاۗ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلِيّٗا كَبِيرٗا "[211]. (النساء:34). ونظرًا لضعف المرأة عمومًا، فقد أعطاها الإسلام الحق في اللجوء إلى القضاء إن أساء الزوج التصرف معها. والأصل في العلاقة الزوجية في الإسلام أن تُبنى على المودة والسكينة والرحمة. قال الله تعالى: " وَمِنۡ ءَايَٰتِهِۦٓ أَنۡ خَلَقَ لَكُم مِّنۡ أَنفُسِكُمۡ أَزۡوَٰجٗا لِّتَسۡكُنُوٓاْ إِلَيۡهَا وَجَعَلَ بَيۡنَكُم مَّوَدَّةٗ وَرَحۡمَةًۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَٰتٖ لِّقَوۡمٖ يَتَفَكَّرُونَ "[212]. (الروم :21).

المصدر

التصنيفات

الأسئلة المتعلقة

ج/ فَقُلْ: أصل التوسل هو التقرب، وفي الشرع هو التقرب إلى الله تعالى بطاعته وعبادته، واتباع نبيه -صلى الله عليه وسلم-، وبعمل كل ما يحبه الله ويرضاه.

الجواب: إذا كان ليس هناك منكـرٌ تشاهدونـه وتجالسـون فاعله فلا بأس، لكن لماذا لا يكون هناك لكم رحلةٌ إلى خارج البلد، ومعكم ما ينفع من كتبٍ تذاكرونها، ولاسيما كتب التفسير، ﻛ:(تفسير ابن كثيرٍ) حتى تعرفوا كلام الله؟ لأن أكثر الناس اليوم يقرؤون القرآن، ولا يفهمون معناه، وهؤلاء أميون؛ لقول الله ...

الإجــابة:

"وَٱللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَآبَّةٖ مِّن مَّآءٖۖ فَمِنۡهُم مَّن يَمۡشِي عَلَىٰ بَطۡنِهِۦ وَمِنۡهُم مَّن يَمۡشِي عَلَىٰ رِجۡلَيۡنِ وَمِنۡهُم مَّن يَمۡشِي عَلَىٰٓ أَرۡبَعٖۚ يَخۡلُقُ ٱللَّهُ مَا يَشَآءُۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٞ"[113]. (النور:45).

الجواب: نعم، ما دمتم هناك في الولايات المتحدة أو غيرها من البلاد فأنتم مسافرون حتى ترجعوا إلى وطنكم، أي: إلى بلدكم الّتي تعيشون فيها، طالت المدة أو قصرت؛ لأنه ليس في الكتاب ولا في السّنة ما يدلّ على تحديد المدة التي ينقطع بها حكم المسافر؛ فإن النبي -صلّى الله عليه ...
تم الإرسال بنجاح