س 12/ نأمل منكم - غفر الله لكم - ذكر بعض الأمثلة التي صرح فيها شيوخ الشيعة بمعتقدهم بتحريف القرآن؟

س 12/ نأمل منكم - غفر الله لكم - ذكر بعض الأمثلة التي صرح فيها شيوخ الشيعة بمعتقدهم بتحريف القرآن؟

ج/ نعم، منها سورة الولاية!؟ افتروا بأنه مذكور فيها ولاية علي -رضي الله عنه-، فافتروا بأن الله تعالى قال في قرآنهم: (يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالنبي والولي اللذين بعثناهما يهديانكم إلى صراط مستقيم، نبي وولي بعضهما من بعض وأنا العليم الخبير، إن الذين يوفون بعهد الله لهم جنات النعيم، والذين إذا تليت عليهم آياتنا كانوا بآياتنا مكذبين، فإن لهم في جهنم مقاما عظيما إذا نودي لهم يوم القيامة أين الظالمون المكذبون للمرسلين، ما خلفهم المرسلين إلا بالحق وما كان الله ليظهرهم إلى أجل قريب؟ سبح بحمد ربك وعلي من الشاهدين)[132]. وأكملها المفتري النوري الطبرسي: (بسم الله الرحمن الرحيم يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالنورين أنزلناهما يتلوان عليكم آياتي ويحذرانكم عذاب يوم الدين نوران بعضهما من بعض وأنا السميع العليم إن الذين يوفون بعهد الله ورسوله في آيات لهم جنات نعم والذين كفروا من بعد ما آمنوا بنقضهم ميثاقهم وما عاهدهم الرسول عليه يقذفون في الجحيم ظلموا أنفسهم وعصوا الوصي الرسول أولئك يسقون من حمين إن الله الذي نور السماوات والأرض بما شاء واصطفى من الملائكة وجعل من المؤمنين أولئك في خلقه يفعل الله ما يشاء لا إله إلا هو الرحمن الرحيم قد مكر الذين من قبلهم برسلهم فأخذناهم بمكرهم إن أخذي شديد أليم إن الله قد أهلك عادا وثمودا بما كسبوا وجعلهم لكم تذكرة فلا تتقون وفرعون بما طغى على موسى وأخيه هارون وأغرقناه ومن تبعه أجمعين ليكون لكم آية وإن أكثركم فاسقون إن الله يجمعهم في يوم الحشر فلا يستطيعون الجواب حين يسألون إن الجحيم مأواهم وإن الله عليم حكيم يا أيها الرسول بلغ إنذاري فسوق يعملون قد خسر الذين كانوا عن آياتي وحكمي معرضون مثل الذين يوفون بعهدك إني جزيتهم جنات النعيم إن الله لذو مغفرة وأجر عظيم وإن عليا من المتقين وإنا لنوفيه حقه يوم الدين ما نحن عن ظلمه بغافلين وكرمناه على أهلك أجمعين فإنه وذريته لصابرون وإن عدوهم إمام المجرمين قل للذين كفروا بعد ما آمنوا أطلبتم زينة الحيوة الدنيا واستعجلتم بها ونسيتم ما وعدكم الله ورسوله ونقضتم العهود من بعد توكيدها وقد ضربنا لكم الأمثال لعلكم تهتدون يا أيها الرسول قد أنزلنا إليك آيات بينات فيها من يتوفاه مؤمنا ومن يتوليه من بعدك يظهرون فأعرض عنهم إنهم معرضون إنا لهم محضرون في يوم لا يغني عنهم شيء ولا هم يرحمون إن لهم في جهنم مقاما عنه لا يعدلون فسبح باسم ربك وكن من الساجدين ولقد أرسلنا موسى وهارون بما استخلف فبغوا هارون فصبر جميل فجعلنا منهم القردة والخنازير ولعناهم إلى يوم يبعثون فاصبر فسوف يبصرون ولقد آتينا بك الحكم كالذين من قبلك من المرسلين وجعلنا لك منهم وصيا لعلهم يرجعون ومن يتول عن أمري فإني مرجعه فليتمتعوا بكفرهم قليلا فلا تسأل عن الناكثين يا أيها الرسول قد جعلنا لك في أعناق الذين آمنوا عهدا فخذه وكن من الشاكرين إن عليا قانتا بالليل ساجدا يحذر الآخرة ويرجوا ثواب ربه قل هل يستوي الذين ظلموا وهم بعذابي يعلمون سيجعل الأغلال في أعناقهم وهم على أعمالهم يندمون إنا بشرناك بذريته الصالحين وإنهم لأمرنا لا يخلفون فعليهم مني صلوات ورحمة أحياء وأمواتا يوم يبعثون وعلى الذين يبغون عليهم من بعدك غضبي إنهم قوم سوء خاسرين وعلى الذين سلكوا مسلكهم مني رحمة وهم في الغرفات آمنون والحمد لله رب العالمين)[133]. ثم علق شيخهم النوري الطبرسي بقوله: (إن الشيخ محمد بن علي بن شهر آشوب المازندراني ذكر في كتاب المثالب على ما حكي عنه أنهم أسقطوا من القرآن تمام سورة الولاية، ولعلها هذه السورة، والله العالم)[134]. ما هذه الكلمات الملفقة تلفيقا رديئا من بعض ألفاظ القرآن الكريم، وموضوعها: هو الأمر الذي أقض مضاجع شيوخ الشيعة، وهو خلو كتاب الله من ضلالاتهم، ولذلك فهي تذكر مسألة الوصية لعلي -رضي الله عنه- بالإمامة، وتكفير الصحابة -رضي الله عنهم- لعصيانهم الوصي، وصدق الله العظيم إذ يقول: ﴿قُل لَّئِنِ ٱجۡتَمَعَتِ ٱلۡإِنسُ وَٱلۡجِنُّ عَلَىٰٓ أَن يَأۡتُواْ بِمِثۡلِ هَٰذَا ٱلۡقُرۡءَانِ لَا يَأۡتُونَ بِمِثۡلِهِۦ وَلَوۡ كَانَ بَعۡضُهُمۡ لِبَعۡضٖ ظَهِيرٗا﴾ [سورة الإسراء 88]. وافترى: (عن أبي جعفر -عليه السلام- قال: هكذا نزلت هذه الآية: {وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ في علي لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ })[136]. ملاحظة حيث وضعوا رقما للآية. وافترى: (عن أبي عبد الله -عليه السلام- في قول الله عز وجل: {وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ في ولاية علي وولاية الأئمة من بعده فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا} هكذا نزلت)[137]. وافترى: (عن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال: دفع إلي أبو الحسن -عليه السلام- مصحفا، وقال: لا تنظر فيه، ففتحته وقرأت فيه: {لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا} [سورة البينة: 1] فوجدت فيها اسم سبعين رجلا من قريش بأسمائهم وأسماء آبائهم، قال: فبعث إلي، ابعث إلي بالمصحف)[140]. وقال الكاشاني: (المستفاد من جميع هذه الأخبار وغيرها من الروايات من طريق أهل البيت ع: إن القرآن الذي بين أظهرنا ليس بتمامه كما أنزل على محمد «ص»، بل منه ما هو خلاف ما أنزل الله، ومنه ما هو مغير محرف، وإنه قد حذف عنه أشياء كثيرة منها: اسم علي في كثير من المواضع، «ومنها لفظة آل محمد غير مرة، ومنها أسماء المنافقين في مواضعها[144]» ومنها غير ذلك، وأنه ليس أيضا على الترتيب المرضي عند الله وعند رسوله)[145]. وقال الخميني: (نحن لدينا في القرآن سورة المنافقون وليس عندنا سورة الكافرون)[146]. وعندما سئل عن سبب عدم ذكر اسم علي -رضي الله عنه- في القرآن والنص عليه بالإمامة؟ أجاب: (إن النبي أحجم عن التطرق إلى الإمامة في القرآن لخشيته أن يصاب القرآن من بعده بالتحريف..)[147]. أصول الكافي 1/315 ح26 (بابٌ فيه نكتٌ ونتفٌ من التنزيل في الولاية)، وفي مناقب آل أبي طالب لمحمد بن علي بن شهر آشوب المازندراني ت588: (في علي بن أبي طالب) 3/682 (فصل في تسميته بعليٍّ والمرتضى.. وغير ذلك). تعليق مهم: أصول الكافي 1/320 ح60 (بابٌ فيه نكتٌ ونتفٌ من التنزيل في الولاية). في النصوص السابقة شهادة من شيوخ الشيعة على أنه ليس لأمر أئمتهم ولا وصاية علي -رضي الله عنه- ذكر في كتاب الله تعالى وهذا ينسف بنيانهم من القواعد فلم يكن أمام شيوخ المذهب الشيعي من مسلك إلا القول بتحريف القرآن ونقصه وزيادته وإلزام عوامهم بهذا الاعتقاد؟ ولهذا شهد إمامهم المجلسي كما سبق أن أخبار تحريف القرآن عندهم لا تقل عن أخبار الإمامة وأنه إذا لم يثبت التحريف فلا تثبت الإمامة، ولا يثبت غيرها من عقائدهم الشيعية، وقد أصاب المجلسي، فالتحريف لم يقع، ومسألة الإمامة لم تثبت، والرجعة كذلك، وغيرها مما انحرف به شيوخ المذهب الشيعي، وصدق الله العظيم إذ يقول: ﴿وَمَا كَانَ هَٰذَا ٱلۡقُرۡءَانُ أَن يُفۡتَرَىٰ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَلَٰكِن تَصۡدِيقَ ٱلَّذِي بَيۡنَ يَدَيۡهِ وَتَفۡصِيلَ ٱلۡكِتَٰبِ لَا رَيۡبَ فِيهِ مِن رَّبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ ﴿37﴾ أَمۡ يَقُولُونَ ٱفۡتَرَىٰهُۖ قُلۡ فَأۡتُواْ بِسُورَةٖ مِّثۡلِهِۦ وَٱدۡعُواْ مَنِ ٱسۡتَطَعۡتُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ } [سورة يونس 37-38]. أصول الكافي 1/312 ح8 (بابٌ فيه نكتٌ ونتفٌ من التنزيل في الولاية)، وفي مناقب آل أبي طالب: (هكذا أُنزلت) 3/681 (فصل في تسميته بعلي والمرتضى وحيدرة وأبي تراب وغير ذلك). ثم تطور العدد في المزاد العلني عندهم إلى: (سبعة عشر ألف آية)[154]. ثم تطور المزاد إلى: (ثمانية عشر ألف آية)[155]، ولازال التطور مستمرا حتى اليوم!!

المصدر

التصنيفات

الأسئلة المتعلقة

جـ(37): أحسن ما يعزّى به من الصّيغ: ما عزّى به النبيّ صلى الله عليه وسلم إحدى بناته، حيث أرسلت إليه رسولًا يدعوه؛ ليحضر، وكان صبيٌّ لها أو صبيةٌ في الموت، فقال عليه الصلاة والسلام لهذا الرسول: «مرها، فلتصبر، ولتحتسب؛ فإن لله ما أخذ، وله ما أبقى، وكلّ شيءٍ عنده بأجلٍ ...

ما ثواب الأعمال الصالحة التي يؤديها غير المسلمين؟

الجواب: نعم، من صلى ناسيًا بغير وضوءٍ وجب عليه إعادة الصلاة؛ لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «لا يقبل الله صلاة أحدكم إذا أحدث حتى يتوضأ»، بخلاف من صلى في ثوبٍ نجسٍ ناسيًا، فإنه لا إعادة عليه؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم أتاه جبريل عليه السلام أثناء الصلاة، وأخبره ...

جـ(37): أحسن ما يعزّى به من الصّيغ: ما عزّى به النبيّ صلى الله عليه وسلم إحدى بناته، حيث أرسلت إليه رسولًا يدعوه؛ ليحضر، وكان صبيٌّ لها أو صبيةٌ في الموت، فقال عليه الصلاة والسلام لهذا الرسول: «مرها، فلتصبر، ولتحتسب؛ فإن لله ما أخذ، وله ما أبقى، وكلّ شيءٍ عنده بأجلٍ ...

ج / الحج إلى مشاهد أئمتهم!!؟ افتروا على أبي عبد الله رحمه الله أنه قال لرجل جاء من اليمن لزيارة الحسين: (إن زيارة أبي عبد الله -عليه السلام- تعدل حجة مقبولة متقبلة زاكية مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فتعجب من ذلك؟ فقال: أي والله حجتين مبرورتين متقبلتين ...
تم الإرسال بنجاح