س 140/ ما هي عقيدتهم في الغيبة، ومن هو أول من أحدثها؟

س 140/ ما هي عقيدتهم في الغيبة، ومن هو أول من أحدثها؟

فشيوخ الشيعة يعتقدون: أن الأرض لا تخلوا من إمام لحظة واحدة!! افترى الكليني على أبي عبد الله رحمه الله أنه قال - وحاشاه -: (لو بقيت الأرض بغير إمام لساخت)[848]. وذلك أن الإمام عندهم هو (الحجة على أهل الأرض)[850]. فلا حجة عندهم سواه، حتى كتاب الله تعالى ليس حجة بدون الإمام لأن (القرآن لا يكون حجة إلا بقيم)[851]. والقيم: هو أحد أئمتهم الاثني عشر كما هو معلوم من نصوصهم العقدية. فرق الشيعة ص92-93 (القائلون بإمامة أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق «ع» الراجعون عن إمامته. القول بالبداء والتقية). || ويُنظر: المقالات والفرق ص78 لسعد القمي. وأول من أحدثها باعتراف شيوخ الشيعة: شيخهم الأول: عبد الله بن سبأ اليهودي، الذي قال بالوقف على علي -رضي الله عنه- وغيبته[852]. ج/ لقد توفي الحسن العسكري إمامهم الحادي عشر سنة «260» بلا عقب. واضطرب شيوخ شيعتهم بعد وفاة الحسن بلا ولد، وتفرقوا فيمن يخلفه فرقا شتى حتى بلغوا: حتى إن بعض شيوخهم قال: (إن الإمامة قد انقطعت)[858]. فإن هناك ابن سبأ آخر، هو الذي وضع البديل (لفكرة الإمامة) بعد انتهائها حسيا بانقطاع نسل الحسن، أو أنه واحد من مجموعة وضعت هذه الفكرة، لكنه هو الوجه البارز لهذه الدعوى، هذا الرجل هو: أبو عمر عثمان بن سعيد العمري الأسدي العسكري ت 280 (والشيعة مجتمعة على عدالته وثقته وأمانته)[860]. افترى أن للإمام الحسن ولدا قد اختفى وعمره أربع سنوات[861]. يُنظر: المقالات والفرق ص19-20، فرق الشيعة ص51 (اختلاف الشيعة العلوية بعد قتل أمير المؤمنين عليّ «ع» السبأية). قال شيخهم المجلسي: (أكثر الروايات كان ابن أقل من خمس سنين بأشهر، أو بسنة وأشهر)[862]؟! على الرغم من أن هذا الولد كما تعترف كتبهم الشيعية لم يظهر في حياة أبيه الحسن (ولا عرفه الجمهور بعد وفاته)[863]. ولكن هذا الرجل (أي عثمان) هو الذي يزعم أنه يعرفه، وأنه وكيله في استلام أموال شيعتهم، والإجابة عن أسئلتهم؟ فرق الشيعة ص126 (تواريخ الحسن العسكري «ع»)، ويُنظر: المقالات والفرق ص102. التعليق: من الغريب: أن شيوخ الشيعة يزعمون أنهم لا يقبلون إلا قول معصوم، حتى إنهم رفضوا الإجماع بدون المعصوم، وها هم يقبلون في أهم عقائدهم الشيعية دعوى رجل غير معصوم، وقد ادعى مثل دعواه آخرون، وكل منهم يزعم أنه الباب للغائب، وكان النزاع بين هؤلاء المرتزقة شديدا، وكل واحد منهم يخرج توقيعا يزعم أنه صدر من الغائب المنتظر، يلعن فيه الآخرين ويكذبهم، وقد ذكر بعضهم شيخهم المجلسي في باب: (ذكر المذمومين الذين ادعوا البابية والسفارة كذبا وافتراء لعنهم الله)[864]. يُنظر: فرق الشيعة ص126 (افتراق أصحاب الحسن «ع» بعد وفاته على أربع عشرة فرقة). يُنظر: الفصول المختارة ص320 (فصل: افتراق الشيعة بعد موت الإمام العسكري -عليه السلام- وتعداد الفرق). يُنظر: المقالات والفرق ص102. يُنظر: مروج الذهب 4/217 (الإمام الثاني عشر). بل لقد رفض عثمان ومن معه: البوح باسم هذا الولد المزعوم، أو ذكر مكان وجوده - وذلك في بادئ الأمر -. المقالات والفرق ص108، بحار الأنوار 51/212 (أبواب النصوص من الله تعالى ومن آبائه صلوات الله عليهم أجمعين... باب ذكر الأدلة التي ذكرها شيخ الطائفة رحمه الله على إثبات الغيبة). فعن (أبي عبد الله الصالحي قال: سألني أصحابنا بعد مضي أبي محمد -عليه السلام-، أن أسأل عن الاسم والمكان. فخرج الجواب: إن دللتم على الاسم أذاعوه، وإن عرفوا المكان دلوا عليه)[865]. الفصول المختارة للمفيد ص320 (فصل: افتراق الشيعة بعد وفاة الإمام العسكري -عليه السلام- وتعداد الفرق)، بحار الأنوار 37/22 (باب في ذكر مذاهب الذين خالفوا الفرقة المحقة في القول بالأئمة الاثني عشر صلوات الله عليهم). وقد افترى الكليني: (عن أبي عبد الله -عليه السلام- قال: صاحب هذا الأمر لا يسميه باسمه إلا كافر)[866]. ولما قيل للحسن العسكري: كيف نذكره؟ قال: (قولوا: الحجة من آل محمد صلوات الله عليه وسلامه)[867]. الفاضحة: يبدوا أن عملية كتمان اسمه ومكانه، ما هي إلا محاولات لستر هذا الكذب، إذ كيف يأمر شيوخهم بكتمانه وهم أنفسهم يقولون من (لا يعرف الإمام منا أهل البيت فإنما يعرف ويعبد غير الله، هكذا والله ضلالا)[868]. كتاب الغيبة للطوسي ص240 (فصلٌ: في ذكر طرف من أخبار السفراء الذين كانوا في حال الغيبة). ويقولون: (من مات لا يعرف إمامه مات ميتة جاهلية)[869]. يُنظر: المصدر السابق ص283 (فصل: فيما ذكر في بيان مقدار عمره -عليه السلام-). وعقيدة الغيبة كما نادى بها عثمان، نادى بها من بعده ابنه: أبو جعفر محمد بن عثمان ت 304 أو 305، فانقسم الشيعة عدة انقسامات، فلعن بعضهم بعضا، وتبرأ بعضهم من بعض، وكان السبب: هو الطمع في جمع الأموال[871]. ثم عين محمد بن عثمان من بعده أبو القاسم الحسين بن روح النوبختي، فأحدث هذا التعيين نزاعا كبيرا بين المرتزقة، فانفصلوا وكثر التلاعن بينهم[872]. واستمر السمري في منصبه ثلاث سنوات، وأدركته الخيبة، وشعر بتفاهة منصبه كوكيل معتمد للإمام الغائب، فلما قيل له وهو على فراش الموت: (من وصيك من بعدك؟ قال: لله أمر هو بالغه)[874]. قال أحد النواب عن المهدي وهو شيخهم أبو جعفر محمد بن علي الشلمغاني: (ما دخلنا مع أبي القاسم الحسين بن روح -رضي الله عنه- في هذا الأمر، إلا ونحن نعلم فيما دخلنا فيه، لقد كنا نتهارش على هذا الأمر، كما تتهارش الكلاب على الجيف)[876]. يقول شيخهم ابن بابويه القمي: (رجعت إلى نيسابور وأقمت بها فوجدت أكثر المختلفين إلي من الشيعة قد حيرتهم الغيبة، ودخلت عليهم في أمر القائم -عليه السلام- الشبهة...)[877]. المحاسن 1/176 ح273 (كتاب عقاب الأعمال: عقاب من لم يعرف إمامه) للبرقي «ت274» أو «280». أيها القارئ العاقل المنصف: هذا الشك في أمر منتظرهم في عصر شيخهم ابن بابويه القمي «ت 381»؟ فكيف يكون الشك الآن بعد مضي هذه القرون الطويلة؟! إعلام الورى ص413 (القسم الثاني من الركن الرابع: الكلام في إمامة صاحب الزمان) للطبرسي. وإذا كان منتظركم قد اختفى ل (خوفه على نفسه)!![880]. لِمَ لَمْ يظهر عندما قام الشاه إسماعيل الصفوي وأجرى من دماء أهل السنة أنهارا؟ لِمَ لَمْ يظهر اليوم وقد قامت دولة الخميني الذي يزعم النيابة عن المعصوم في كل شيء؟!! وكيف عاش هذه المدة الطويلة، ولما لم يمت حتى الآن، وإمامهم علي الرضا قال له رجل: (جعلت فداك: قوم قد وقفوا على أبيك، يزعمون أنه لم يمت، قال: قال: كذبوا، وهم كفار بما أنزل الله عز وجل على محمد صلى الله عليه وآله وسلم، ولو كان الله يمد في أجل أحد من بني آدم لحاجة الخلق إليه لمد الله في أجل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم)[882].

المصدر

التصنيفات

الأسئلة المتعلقة

لدى المسلم ما هو أفضل من الديمقراطية، وهو نظام الشورى. الديمقراطية هي: عندما تأخذ رأي جميع أفراد أُسرتِك بعين الاعتبار مثلاً، في قرار مصيري يخص الأُسرة، بغض النظر عن خبرة هذا الفرد أو عمره أو حكمته، من طفل في رياض الأطفال إلى الجد الحكيم، وتساوي بين آرائهم في اتخاذ القرار. ...

الإجــابة:

الجواب: عليك أن تحرم من جدة؛ لأنك حين سافرت إلى المدينة ثم رجعت إلى جدة لم ترجع بقصد العمرة أو الحجّ؛ وإنما رجعت بقصد بلدك جدة ومقرّ سكنك، فمتى ما أردت أن تتلبس بالنّسك فإنك تحرم من حيث أردت أن تتلبس بالنسك.

أين يقف الإسلام من مفهومي الإرادة الحرة مقابل الجبر؟

الشهادة والإقرار بوحدانية الخالق وعبادته وحده، والإقرار بأن محمدًا عبده ورسوله. دوام التواصل مع رب العالمين عن طريق الصلاة. تقوية إرادة الإنسان وتحكمه بنفسه وتنمية مشاعر الرحمة والتآلف مع الآخرين عنده بالصيام. التجرد والتفرغ للخالق في وقت ومكان معين من خلال أداء مناسك ومشاعر واحدة لكافة المؤمنين عن طريق الحج ...
تم الإرسال بنجاح