س 162/ متى يجوز للشيعي العمل لدى خلفاء المسلمين؟

س 162/ متى يجوز للشيعي العمل لدى خلفاء المسلمين؟

ج/ قال الخميني: (طبيعي أن يسمح الإسلام بالدخول في أجهزة الجائرين إذا كان الهدف الحقيقي من وراء ذلك هو الحد من المظالم، أو إحداث انقلاب على القائمين بالأمر، بل إن ذلك الدخول قد يكون واجبا، وليس عندنا في ذلك خلاف)[1027]، وقال أيضا: (إذا كانت ظروف التقية تلزم أحدا منا بالدخول في ركب السلاطين، فهنا يجب الامتناع عن ذلك، حتى لو أدى الامتناع إلى قتله، إلا أن يكون في دخوله الشكلي نصر حقيقي للإسلام والمسلمين، مثل: دخول علي بن يقطين، ونصير الدين الطوسي رحمهما الله)[1028]. الروضة من الكافي واللفظ له 8/2114 (كتاب الروضة ح452 حديث نوح -عليه السلام- يوم القيامة)، الغيبة للنعماني ص115 ح9 (باب ما رُوي فيمن ادَّعى الإمامة ومن زعم أنه إمام وليس بإمام، وأن كل راية تُرفعُ قبل قيام القائم فصاحبها طاغوت)، وسائل الشيعة 11/23 ح6 (باب حكم الخروج بالسيف قبل قيام القائم -عليه السلام-)، وقال المازندراني: (وإن كان رافعها يدعو إلى الحق) شرح أصول الكافي 12/447. وقال شيخهم المعاصر عبد الهادي الفضلي: (إن التوطئة لظهور الإمام المنتظر -عليه السلام- تكون بالعمل السياسي عن طريق إثارة الوعي السياسي، والقيام بالثورة المسلحة)[1029]. أصول الكافي 1/52 (كتاب فضل العلم ح10 باب اختلاف الحديث)، الاحتجاج للطبرسي 2/356 (احتجاجات الإمام الصادق على الزنادقة)، تهذيب الأحكام 6/1485 ح52 (كتاب القضايا والأحكام. باب من الزيادات في القضايا والأحكام). ج/ لم يفتحوا شبرا واحدا من ديار الكفر، بل سلموا ما استطاعوا عليه من بلاد المسلمين وعوراتهم وأموالهم للكفار من جميع الديانات، ويشهد لذلك التاريخ، فمن ذلك: أنا لله وبالله أنا يخـ لق الخلق وأفنيهم أنا وأمر القرمطي أن يدفن القتلى في بئر زمزم. وأيضا: ما فعله ابن العلقمي وزير الخليفة العباسي المستعصم، وكذا نصير الدين الطوسي، حيث اجتهد ابن العلقمي والطوسي في نقض الجيش الإسلامي، فطردا الكثير من الجيش الإسلامي ببغداد حتى صار قوامه عشرة آلاف، وكاتبا التتار، وأطمعاهما في أخذ بغداد، وكشفا لهم ضعف البلاد وعوراتها، ولما جاء جيش التتار نهى ابن العلقمي الخليفة والمسلمين عن قتالهم، وأن التتار ما جاؤا إلا لمصالحتهم، وأقنع الخليفة بالخروج إلى التتار ومعه خاصته من أجل الصلح، وأشار ابن العلقمي وأخاه الطوسي على التتار بعدم مصالحة المسلمين، بل وبقتل الخليفة ومن معه، فقتل الخليفة ومن معه جميعا، ثم مال التتار على بغداد فقتلوا جميع من قدروا عليه من الرجال والنساء والولدان، ولم ينج أحد إلا أهل الذمة من اليهود والنصارى !!؟؟ فقتلوا ما يقارب المليون من المسلمين ببغداد، ولم ير في الإسلام ملحمة مثل ملحمة الترك الكفار المسمين بالتتر، وقتلوا الهاشميين، وسبوا نساءهم من العباسيين وغير العباسيين...[1031]، وبعد ذلك نرى شيوخ الشيعة يجلون شيخهم ابن العلقمي، وزميله الطوسي، ويعدون فعلتهم بالمسلمين من عظيم مناقبهم. وقال إمامهم الأكبر الخميني: (ويشعر الناس بالخسارة أيضا بفقدان الخواجة نصير الدين الطوسي، والعلامة، وأضرابهم ممن قدم خدمات جليلة للإسلام)!![1033]. وهذا شيخهم الآخر: علي بن يقطين، وزير الخليفة الرشيد، قتل في ليلة واحدة من المسلمين خمسمائة مسلم، قال الجزائري: (وفي الروايات أن علي بن يقطين وهو وزير الرشيد، قد اجتمع في حبسه جماعة من المخالفين، وكان من خواص الشيعة، فأمر غلمانه وهدموا أسقف المحبس على المحبوسين، فماتوا كلهم وكانوا خمسمائة رجل تقريبا..)[1035]. في انتظار الإمام ص70 لعبد الهادي الفضلي. الأستاذ بإحدى الجامعات السعودية سابقاً. وهذا إمامهم (السلطان الأعظم شاه عباس الأول لما فتح بغداد أمر أن يجعل قبر أبي حنيفة كنيفا، وقد أوقف وقفا شرعيا بغلتين، وأمر بربطهما على رأس السوق، حتى أن كل من يريد الغائط يركبها ويمضي إلى قبر أبي حنيفة لأجل قضاء الحاجة، وقد طلب خادم قبره يوما فقال له: ما تخدم في هذا القبر وأبو حنيفة الآن في درك الجحيم؟ فقال: إن في هذا القبر كلبا أسودا، دفنه جدك الشاه إسماعيل لما فتح بغداد، فأخرج عظام أبي حنيفة وجعل موضعها كلبا أسودا فأنا أخدم ذلك الكلب، وكان صادقا في مقالته، لأن المرحوم الشاه إسماعيل فعل مثل هذا)[1036]، ثم علق شيخهم الجزائري بقوله: (وكان صادقا في مقالته، لأن المرحوم شاه إسماعيل فعل مثل هذا)[1037].

المصدر

التصنيفات

الأسئلة المتعلقة

الجواب: دور المسلم أن يدعو إلى الله على بصيرةٍ، وأن يأمر بالمعروف، وينهـى عن المنكر بقـدر المستطاع؛ لقـوله تعالى: ﴿فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ مَا ٱسۡتَطَعۡتُمۡ﴾ [التغابن:16].

يمتاز القرآن بأنه ليس سردًا تاريخيًا متصلًا، بل كل موضع فيه يحوي تنوعاً كبيراً من قصص الأنبياء والعبرة منها، ومن دلالة النظر في آيات الله وبديع صنعه، ويتخلل ذلك أوامر ونواهي وأخلاق وآداب وتشريعات وعقائد. وتنوعت المواضيع التي تناولها القرآن الكريم، ويمكن إجمالها فيما يلي: أنه كتاب شامل لكل ما ...

ﺟ12: القول الراجح في هذه المسألة: أنه لا يلزمها إلا العصر فقط؛ لأنه لا دليل على وجوب صلاة الظّهر، والأصل براءة الذّمة، ثم إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من أدرك ركعةً من العصر قبل أن تغرب الشمس فقد أدرك العصر»، ولم يذكر أنه أدرك الظّهر، ولو كان الظّهر ...

ج/ فقل: يتحقق بالإيمان للفرد والجماعة والأمّة كل خير في الدنيا والآخرة من فتح البركات من السماء والأرض, قال تعالى: } وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آَمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ{ (سورة الأعراف 96). وكذلك يحصل بتحقيق الإيمان طمأنينة القلب وراحة البال ...

الجواب: إذا لم يمكن تأديتها بهيئتها فبالقلب؛ لأنه لا يجوز تأخير الصلاة عن وقتها، لكن إذا كانت تجمع إلى ما بعدها فالأمر سهلٌ، يعني: لو صادف الظّهر فأخّرها إلى العصر، والمغرب فأخّرها إلى العشاء، لكن إذا كانت لا تجمع -كما لو كان ذلك في وقت العصر، أو في وقت العشاء، ...
تم الإرسال بنجاح