فقل: الناقض هو المبطل والمفسد، متى طرأ على الشيء أبطله، وأفسده، كنواقض الوضوء التي من فعلها بطل وضوءه ولزمه إعادته، ومثله نواقض الإسلام إذا فعلها العبد فسد وبطل إسلامه، وخرج فاعلها من دائرة الإسلام إلى الكفر، وقد ذكر العلماء في أبواب الردة وحكم المرتد أنواعاً كثيرة مما قد يرتد به المسلم عن دينه ويحل دمه وماله، وأخطرها وأعظمها وأكثرها وقوعاً، وما اتفق العلماء عليه ؛ عشرةُ نواقض هي: الأول: الشرك في عبادة الله تعالى، قال الله تعالى:} إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ{ (النساء:116) وقال تعالى: } إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ{ (المائدة:72)، ومن ذلك دعاء غير الله، والاستغاثة والاستعاذة بهم، والنّذر والذبح لهم كمن يذبح للجن أو للقبر, أو للولي حيّاً أو ميتاً لجلب خير أو دفع ضرٍ كما يصنعه جهلةٌ مخدوعون بأكاذيب وشبهات دجاجلة ضالّين.