س/ إذا قيل لك: هل نتقرب إلى الله بالدعاء عند قبور الصالحين؟

س/ إذا قيل لك: هل نتقرب إلى الله بالدعاء عند قبور الصالحين؟

ج/ فَقُلْ: إن دعاء الله عند قبور الصالحين بدعة محدثة، وهي وسيلة إلى الشرك, وقد ورد عن علي بن الحسين رضي الله عنه أنّه رأى رجلاً يدعو الله عند قبر النبي -صلى الله عليه وسلم- فنهاه، وقال إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (لا تتخذوا قبري عيداً) أخرجه الضياء المقدسي في (المختارة:428).وأعظم القبور قبرٌ حوى أطهر وأشرف جسد وأفضل إنسان وأكرم الخلق على الله وهو قبره -صلى الله عليه وسلم-, ولم يكن يعرف قط بإسناد صحيح عن أحدٍ من الصحابة رضي الله عنهم أنه كان يأتي لقبره -صلى الله عليه وسلم- فيدعو الله عنده, وهكذا التابعون لهم بإحسان لم يكونوا يتحرّون الدعاء عند قبور الصحابة وأكابر الأمة, وإنما هي نزغة شيطانية استخف بها عقول بعض المتأخرين فاستحسنوا ما استقبحه أسلافهم الصالحون واجتنبوه ونهوا عنه لعلمهم بسوئه وشناعة مآله, وغفل عن ذلك المتأخرون الأقل علماً وعقلاً وفهماً وفضلاً، فوقعوا في أحابيل الشيطان وجرّهم باستحسان البدع إلى هوة الشرك السحيقة, والعياذ بالله .

المصدر

التصنيفات

الأسئلة المتعلقة

الإجــابة: أهمية /1

الجواب: يرجع في هذا الأمر للمسؤول عنها، فإذا قالوا: لا تأخذوا شيئًا ولو كان يتلف. فيشار عليهم بأن إتلافه إضاعةٌ للمال، وإضاعة المال محرمةٌ، والمسألة لا يخشى منها، يعني: لا يقال: يخشى أن المضيفين يؤخّرون الأكل أو ما أشبه ذلك؛ حتى تبقى بقيته لهم. هذه بعيدةٌ، وأنا أرى أن يؤذن ...

الجواب: ليس في هذا حرجٌ إذا كان الرّكاب متشوّقين للأكل، وقلوبهم مشغولةٌ به، لكن إذا قلنا للمضيفين: لا تقدّموا العشاء أو الغداء إلا بعد الصلاة. فالرّكاب لا تتعلق قلوبهم به، ولا يحصل انشغالٌ.

قال الله تعالى: " وَلُوطًا إِذۡ قَالَ لِقَوۡمِهِۦٓ أَتَأۡتُونَ ٱلۡفَٰحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنۡ أَحَدٖ مِّنَ ٱلۡعَٰلَمِينَ ﴿80﴾ إِنَّكُمۡ لَتَأۡتُونَ ٱلرِّجَالَ شَهۡوَةٗ مِّن دُونِ ٱلنِّسَآءِۚ بَلۡ أَنتُمۡ قَوۡمٞ مُّسۡرِفُونَ ﴿81﴾ وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوۡمِهِۦٓ إِلَّآ أَن قَالُوٓاْ أَخۡرِجُوهُم مِّن قَرۡيَتِكُمۡۖ إِنَّهُمۡ أُنَاسٞ يَتَطَهَّرُونَ "[305]. (الأعراف: 80 -82). هذه الآية تؤكد ...

الجواب: هذا لا يجوز له، والواجب على من لا يعلم أن يتعلم، ومن كان جاهلًا أن يسأل. وأما قـول الرسول صلى الله عليه وسلم: «استفت قلبك» فإنـه يخاطب به رجلًا صحابيًّا، قلبه صافٍ، ليس ملطخًا بالبدع والهوى، ولو أن الناس أخذوا هذا الحديث على ظاهره لكان لكلّ واحدٍ مذهبٌ، ولكان ...
تم الإرسال بنجاح