س- ما هي أركان الإسلام الخمسة؟

س- ما هي أركان الإسلام الخمسة؟

ج: الإسلام يقوم على خمس أركان بينها الرسول ﷺ بقوله : (بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله و إقام الصلاة، وإيتاء الزكاة والحج وصوم رمضان ) متفق عليه. الركن الأول: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، أي: اعتقاد أنه لا معبود بحق إلا الله تعالى، مع العلم بمعنى ذلك وبلوازمه من الكفر بالطاغوت، والانقياد لشرع الله تعالى، والإخلاص له سبحانه مع المحبة والتعظيم، وأن يعتقد الإنسان أن الله وحده هو الرب المالك المتصرف الخالق الرزاق ، ويثبت له جميع الأسماء الحسنى والصفات العلى التي أثبتها لنفسه، أو أثبتها له رسوله ويعتقد أن الله وحده هو المستحق للعبادة دون سواه، لأنه هو الخالق وحده لا شريك له، كما قال سبحانه : ﴿بَدِیعُ ٱلسَّمَـٰوَ ٰ⁠تِ وَٱلۡأَرۡضِۖ أَنَّىٰ یَكُونُ لَهُۥ وَلَدࣱ وَلَمۡ تَكُن لَّهُۥ صَـٰحِبَةࣱۖ وَخَلَقَ كُلَّ شَیۡءࣲۖ وَهُوَ بِكُلِّ شَیۡءٍ عَلِیمࣱ ذَ ٰ⁠لِكُمُ ٱللَّهُ رَبُّكُمۡۖ لَاۤ إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَۖ خَـٰلِقُ كُلِّ شَیۡءࣲ فَٱعۡبُدُوهُۚ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَیۡءࣲ وَكِیلࣱ﴾ [الأنعام ١٠١-١٠٢]. وشهادة أن محمد بن عبد الله بن عبد المطلب الهاشمي القرشي، خاتم النبيين وأشرف المرسلين، مع الالتزام بشرعه وتعظيمه على نحو ما ورد في الشرع دون جفاء ولا غلو، فمن الجفاء عدم العمل بسنته، ومن الغلو عبادته من دون الله تعالى، مثل: الحلف به أو دعائه أو غيرهما مما لا يجوز صرفه لغير الله تعالى. كما يعتقد الإنسان أن الله أرسل رسوله محمداً ﷺ وأنزل عليه القرآن وأمره بإبلاغ هذا الدين إلى الناس كافة ويعتقد أن محبة الله ورسوله وطاعتهما واجبة على كل أحد ولا تتحقق محبة الله إلا بمتابعة رسوله ﷺ، قال سبحانه: ﴿قُلۡ إِن كُنتُمۡ تُحِبُّونَ ٱللَّهَ فَٱتَّبِعُونِی یُحۡبِبۡكُمُ ٱللَّهُ وَیَغۡفِرۡ لَكُمۡ ذُنُوبَكُمۡۚ وَٱللَّهُ غَفُورࣱ رَّحِیمࣱ﴾ [آل عمران ٣١]. وأنه تجب طاعته فيما أمر، وتصديقه فيما أخبر، واجتناب ما نهى عنه وزجر، وألا يعبد الله إلا بما شرع، لا بما أحدثه الناس من البدع. والحكمة من إرسال الرسول توجيه الناس وإرشادهم لما فيه الخير والصلاح لهم في دينهم ودنياهم وإلى ما يرضي ربهم. الركن الثاني: إقام الصلاة، والصلاة: هي التعبد لله بأقوال وأعمال مخصوصة مفتتحة بالتكبير مختتمة بالتسليم. وهي خمس صلوات في اليوم والليلة، صلاة الفجر والظهر والعصر والمغرب والعشاء. والصلاة فريضة على كل مسلم. قال تعالى: {إِنَّ ٱلصَّلَوٰةَ كَانَتۡ عَلَى ٱلۡمُؤۡمِنِینَ كِتَـٰبࣰا مَّوۡقُوتࣰا} [سورة النساء ١٠٣]. ومن حكم الصلاة أنها صلة بين العبد وربه وراحة وطمأنينة، وتنهى عن الفحشاء والمنكر، إلى غير ذلك. الركن الثالث: إيتاء الزكاة، وهي حق واجب في مال خاص لطائفة مخصوصة في وقت مخصوص. وهي ركن من أركان الإسلام، وصدقة واجبة تؤخذ من الغني وتعطى للفقير. قال تعالى: ﴿خُذۡ مِنۡ أَمۡوَ ٰ⁠لِهِمۡ صَدَقَةࣰ تُطَهِّرُهُمۡ وَتُزَكِّیهِم بِهَا﴾ [التوبة ١٠٣]. ومن حكم الزكاة أنها تطهر المال وتنميه وتزكي النفوس من الشح والبخل وتقوي المحبة بين الأغنياء والفقراء فيزول الحقد ويسود الأمن وتسعد الأمة. الركن الرابع: صوم رمضان، وهو الإمساك عن المفطرات، كالأكل والشرب والجماع في نهار الشهر التاسع من السنة الهجرية. قال تعالى: ﴿شَهۡرُ رَمَضَانَ ٱلَّذِیۤ أُنزِلَ فِیهِ ٱلۡقُرۡءَانُ هُدࣰى لِّلنَّاسِ وَبَیِّنَـٰتࣲ مِّنَ ٱلۡهُدَىٰ وَٱلۡفُرۡقَانِۚ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ ٱلشَّهۡرَ فَلۡیَصُمۡهُۖ﴾ [البقرة ١٨٥]. ومن حكم الصيام : أن الصيام وسيلةٌ لتحقيق تقوى الله عز وجل. وإشعار الصائم بنعمة الله تعالى عليه. وتذكير الصائم بإخوانه الفقراء والمساكين. والصيام يوحد مشاعر المسلمين. والصيام يكسب البدن الصحة والقوة. إلى غير ذلك. الركن الخامس: الحج، وهو زيارة المشاعر المقدسة في مكة المكرمة مرةً في العمر لمن يستطيع، وذلك لأداء مناسك معينة. قال تعالى: ﴿وَلِلَّهِ عَلَى ٱلنَّاسِ حِجُّ ٱلۡبَیۡتِ مَنِ ٱسۡتَطَاعَ إِلَیۡهِ سَبِیلࣰاۚ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ ٱللَّهَ غَنِیٌّ عَنِ ٱلۡعَـٰلَمِینَ﴾ [آل عمران ٩٧]. ومن حكم الحج: أن فيه تحقيق توحيد الله تعالى، وتحقيق التقوى لله سبحانه، وإقامة ذكر الله عز وجل، وتهذيب النفس البشرية، وتربية الأمة على معاني الوحدة الصحيحة، إلى غير ذلك من الحكم والفوائد والمنافع. هذا موجز القول، ولكلٍّ من الأركان شروط وأركان وتفاصيل كثيرة. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. الرقم المُوحد: 400

المصدر

التصنيفات

الأسئلة المتعلقة

الجواب: نعم، هذا جائزٌ، لكن إن كان يعلم أو يغلب على ظنّه أنه سيصل قبل صلاة العصر فالأفضل ألا يجمع؛ لأنه ليس هناك حاجةٌ للجمع.

يحاسب الله عباده في نفس الوقت كما يرزقهم في نفس الوقت. قال تعالى: "مَّا خَلۡقُكُمۡ وَلَا بَعۡثُكُمۡ إِلَّا كَنَفۡسٖ وَٰحِدَةٍۚ إِنَّ ٱللَّهَ سَمِيعُۢ بَصِيرٌ"[85]. (لقمان :28).

ج: الإيمان بالله تَعَالَى: أن تؤمن بأن الله هو الذي خلقك ورزقك، وهو المالك والمُدَبِّر وحده للمخلوقات. وهو المعبود، لا معبود بحقٍّ سواه. الذي له الخلق والأمر، والحكم والتشريع وحده لا شريك له. وأنه العظيم الكبير الكامل الذي له الحمد كله، وله الأسماء الحسنى والصفات العُلى، ليس له ند، ولا ...

جـ(57): ليس له أصلٌ، فتخصيص زيارة المقابر في يوم العيد، واعتقاد أن ذلك مشروعٌ، يعتبر من البدع؛ لأن ذلك لم يرد عن النبيّ صلى الله عليه وسلم، ولا أعلم أحدًا من أهل العلم قال به.

الإجــابة: أهمية/1 الجواب على هذا السؤال يتطلب أن نلقي نظرة على واقع الحياة عند المسلمين ثم نقارنها بما عند غير المسلمين، وأن نأخذ في الذهن الأمور التالية؛ لننظر هل هذا السؤال صحيح أم لا؟ وهذه الأمور هي: يعتبر الشذوذ وهو الجريمة المحرمة في كل الرسالات الإلهية -وهو مخالف للفطرة– قضية ...
تم الإرسال بنجاح