س(49): ما أقسام زيارة المقابر؟

س(49): ما أقسام زيارة المقابر؟

جـ(49): المقابر يزورها الإنسان للعبرة والعظة، ورجاء الثواب؛ امتثالًا لأمر النبيّ عليه الصلاة والسلام، حيث قال: «زوروا القبور؛ فإنها تذكّر الآخرة»([29])، وأما من زار المقبرة من أجل التبرّك بالزّيارة أو يدعو أصحاب القبور، فإن هذا شيءٌ لا يوجد عندنا، والحمد لله، وإن كان يوجد في بعض البلاد الإسلامية، وهذه من الزّيارات التي قد تكون بدعيةً فقط، وقد تكون شركيةً. () أخرجه الترمذي في كتاب الجنائز، باب ما جاء في الرخصة في زيارة القبور، رقم (1054)، والنسائي في كتاب الضحايا، باب الإذن في ذلك، رقم (4434)، وأحمد (5/355) من حديث بريدة رضي الله عنه. وزيارة القبور نوعان:  نوعٌ يقصد الإنسان فيه شخصًا معينًا، فهنا يقف عنده، ويدعو له بما شاء الله عز وجل، كما فعل عليه الصلاة والسلام حين استأذن الله عز وجل أن يستغفر لأمّه، فلم يأذن الله له، واستأذنه أن يزورها فأذن له، فزارها -صلوات الله وسلامه عليه- ومعه طائفةٌ من أصحابه([30]). () أخرجه مسلم في كتاب الجنائز، باب استئذان النبي صلى الله عليه وسلم ربه في زيارة قبر أمه، رقم (976) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.  القسم الثاني: أن تكون زيارته لعموم المقبرة، فهنا يقف أمام القبور، ويسلّم كما كان عليه الصلاة والسلام يفعل ذلك إذا زار البقيع، يقول: «السلام عليكم دار قومٍ مؤمنين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، يرحم الله المستقدمين منا ومنكم والمستأخرين، نسأل الله لنا ولكم العافية، اللهم لا تحرمنا أجرهم، ولا تفتنا بعدهم، واغفر لنا ولهم»([31]). () أخرجه بنحوه مسلم في كتاب الجنائز، باب ما يقال عند دخول القبور، رقم (974) و(975) من حديث عائشة وبريدة رضي الله عنهما دون قوله: «اللهم لا تحرمنا أجرهم، ولا تفتنا بعدهم» فقد أخرجه ابن ماجه في كتاب الجنائز، باب ما جاء فيما يقال إذا دخل المقابر، رقم (1546)، وأحمد (6/71) من حديث عائشة رضي الله عنها.

المصدر

التصنيفات

الأسئلة المتعلقة

الإجــابة: الواجب في الإسلام أن يتم امتثال الأمر واجتناب النهي حتى لو لم يعرف الإنسان الحكمة؛ لأن الله حكيم في كل ما شرع وقدَّر، والحجاب ليس خاصًا بالإسلام؛ بل ورد في شريعة موسى وعيسى عليهما السلام ما يلزم المرأة بالحجاب، وبعض الأسر اليهودية المتدينة لا تزال تحافظ على هذه الشريعة ...

جـ(53): يلزمها أن تبقى في البيت الذي كانت تسكنه، فلو فرض أنه أتاها خبر الوفاة، وهي في زيارةٍ لأقاربها، فإنها يلزمها أن ترجع إلى بيتها الذي كانت تسكنه، وسبق أن ذكرنا في الأمور الخمسة التي تمتنع عنها: وألا تخرج من البيت.

زعموا لأئمتهم: علم الآجال، والأرزاق، والبلايا، والأعراض، والأمراض، ويشترط لهم فيه البداء[845].

وافتروا على أبي عبد الله رحمه الله أنه قال عن الصلاة عند قبر الحسين -رضي الله عنه- المزعوم وحاشاه: (لك بكل ركعة تركعها عنده كثواب من حج ألف حجة، واعتمر ألف عمرة، وأعتق ألف رقبة، وكأنما وقف في سبيل الله ألف ألف مرة مع نبي مرسل)[758]. وافترى الكليني أن رجلا ...

الجواب: عليك أن تحرم من جدة؛ لأنك حين سافرت إلى المدينة ثم رجعت إلى جدة لم ترجع بقصد العمرة أو الحجّ؛ وإنما رجعت بقصد بلدك جدة ومقرّ سكنك، فمتى ما أردت أن تتلبس بالنّسك فإنك تحرم من حيث أردت أن تتلبس بالنسك.
تم الإرسال بنجاح