هل يأتي الشر من الله؟

هل يأتي الشر من الله؟

إن الشر لا يأتي من الله، إن الشرور ليست أمورًا وجودية، فالوجود هو خير محض. إذا قام شخص مثلاً وضرب شخصًا آخر حتى أفقده القدرة على الحركة، فقد اكتسب صفة الظلم، والظلم شر. لكن وجود القوة لدى من يأخذ عصا ويضرب بها شخصًا آخر ليس شرًا. ووجود الإرادة التي أعطاها الله له ليس شرًا. ووجود قدرته على تحريك يده ليس شرًا؟ ووجود صفة الضرب في العصا ليس شرًا؟ إن كل هذه الأمور الوجودية هي بحد ذاتها خير، ولا تكتسب صفة الشر إلا إذا أدت إلى الضرر بإساءة استخدامها، وهو مرض الشلل كما في المثال السابق، وبناءً على هذا المثال فوجود العقرب والأفعى ليس شرًا بعينه إلا إذا تعرض له الإنسان فلدغه، فالله تعالى لا يُنسب إليه الشر في أفعاله التي هي خير محض، بل في الأحداث التي سمح الله بوقوعها بقضائه وقدره لحكمة معينة ويترتب عليها من المصالح الشيء الكثير، مع قدرته على منع حدوثها، والتي نتجت عن استخدام البشر لهذا الخير بصورة خاطئة.

المصدر

التصنيفات

الأسئلة المتعلقة

النبي محمد صلى الله عليه وسلم هو: محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم، من قبيلة قريش العربية، التي كانت تسكن في مكة، وهو من ذرية إسماعيل بن إبراهيم الخليل. وكما ذُكر في العهد القديم فقد تعهد الله بأن يبارك إسماعيل ويُخرج من نسله أمة كبيرة. "وأما اسماعيل ...

ج/ فَقُلْ: لا يقبل العمل عند الله حتى يتوفّر فيه شرطان: الشرط الأول: أن يكون العمل خالصاً لله، ودليله قوله تعالى: } وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ{ (سورة البينة:5)، وقوله تعالى: } فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا{ (سورة ...

إن الدين في الأصل يأتي ليُخفف عن الناس كثيرًا من القيود التي يفرضونها على أنفسهم. ففي الجاهلية وقبل الإسلام على سبيل المثال، كانت قد انتشرت ممارسات بغيضة كوأد البنات وتحليل أنواع من الطعام للذكور وتحريمها على الإناث، وحرمان الإناث من الميراث، إضافة إلى أكل الميتة والزنا وشُرب الخمور وأكل مال ...

يقوم المفهوم الإسلامي للتنوير على قاعدة راسخة من الإيمان والعلم، والتي تجمع بين تنوير العقل وبين تنوير القلب، بالإيمان بالله أولاً، وبالعلم الذي لا ينفصل عن الإيمان. وقد تم نقل مفهوم التنوير الأوروبي للمجتمعات الإسلامية كغيرها من المفاهيم الغربية الأخرى، والتنوير بالمفهوم الإسلامي لا يعتمد على العقل المجرد غير المهتدي ...

ج/ فَقُلْ: ثلاثة أنواع: 1- توحيد الربوبية: وهو الاعتقاد الجازم بأن الله هو الخالق الرازق المدبر للخلق أجمعين لا شريك له ولا معين, وهو توحيد الله بأفعاله، قال الله تعالى: }هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ{ (فاطر:3)، وقال الله تعالى: } ...
تم الإرسال بنجاح