س 90/ ما اعتقاد شيوخ الشيعة في الإيمان بالقضاء والقدر؟

س 90/ ما اعتقاد شيوخ الشيعة في الإيمان بالقضاء والقدر؟

روى الكليني: (عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما السلام قالا: إن الله أرحم بخلقه من أن يجبر خلقه على الذنوب ثم يعذبهم عليها، والله أعز من أن يريد أمرا فلا يكون، قال: فسئلا عليهما السلام هل بين الجبر والقدر منزلة ثالثة؟ قالا: نعم أوسع مما بين السماء والأرض)[490]. قال أبو عبد الله رحمه الله: (يا ويح هذا القدرية، إنما يقرؤون هذه الآية: {إِلاَّ امْرَأَتَهُ قَدَّرْنَاهَا مِنَ الْغَابِرِين} [سورة النمل: 57] ويحهم من قدرها إلا الله تبارك وتعالى)[491]. بل إن شيوخ الشيعة زادوا في تقليد أهل الاعتزال حتى قالوا: بأن من أصول دينهم الشيعي: العدل، كالمعتزلة سواء بسواء، ومعنى هذه الكلمة: إنكار قدر الله تعالى. قال شيخهم هاشم معروف: (أما الإمامية، فالعدل من أركان الدين عندهم، بل ومن أصول الإسلام)[492]. قاصمة القواصم: جاء عن بعض شيوخهم القول في القدر بقول أهل السنة[493]. تصحيح اعتقادات الإمامية ص42-44 (خلق أفعال العباد). ج/ أول من اخترعه عبد الله بن سبأ اليهودي كما تقدم. وذكر بأن عدد الأوصياء: (مائة ألف وأربعة وعشرون ألف وصي)[494]. افتروا: (عن أبي الحجاز قال: قال أمير المؤمنين -عليه السلام-: إن رسول الله صلى الله عليه وآله ختم مائة ألف نبي وأربعة وعشرين ألف نبي، وختمت أنا مائة ألف وصي وأربعة وعشرين ألف وصي، وكلفت وما تكلف الأوصياء قبلي، والله المستعان)[495]. وافترى شيخهم المجلسي في أخباره: (خطب الحسن بن علي عليهما السلام بعد وفاة علي -عليه السلام- وذكر أمير المؤمنين فقال: خاتم الوصيين، ووصي خاتم الأنبياء، وأمير الصديقين والشهداء والصالحين)[496]. فمعنى هذا: أنه لا وصي بعد أمير المؤمنين علي -رضي الله عنه-، وأن إمامة من بعده باطلة لأنهم ليسوا بأوصياء، وهذا ينقض مذهب الاثنى عشرية من أصله، فينقض بنيانهم من القواعد، كيف لم ينتبه لذلك شيوخ شيعتهم، ولكن صدق الله: ﴿وَلَوۡ كَانَ مِنۡ عِندِ غَيۡرِ ٱللَّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ ٱخۡتِلَٰفٗا كَثِيرٗا﴾ [سورة النساء 82]. ج/ 1 - أنها كالنبوة: وقالوا: (الحق أنها من الأصول كالنبوة)[498]، وقالوا: (إن مرتبة الإمامة كالنبوة) [499]. وقال إمامهم الأكبر الخميني: (الإمامة كانت منذ اليوم الأول وحتى آخر أنفاس رسول الإسلام صنوا للنبوة)[500]. ولذلك افتروا على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- أنه قال - وحاشاه -: (من لم يقر بولايتي، لم ينفعه الإقرار بنبوة محمد صلى الله عليه وآله وسلم، ألا إنهما مقرونان)[501]. 2 - أنها أعظم وأشرف من النبوة: ثم زادوا في الغلو والتطرف فقالوا: 3 - أنها أصل من أصول الدين لا يتم الإيمان إلا بالاعتقاد بها: قال علامتهم المعاصر محمد رضا المظفر: (نحن نعتقد بأن الإمامة أصل من أصول الدين لا يتم الإيمان إلا بالاعتقاد بها)[504]. وقال علامتهم وفقيههم المعاصر جعفر سبحاني: (الشيعة على بكرة أبيهم اتفقوا على كونها أصلا من أصول الدين.. ولأجل ذلك يعد الاعتقاد بإمامة الأئمة من لوازم الإيمان الصحيح)[505]. أصل الشيعة وأصولها ص61 (المقصد الثاني). وقال العاملي الملقب عندهم بالشهيد الثاني: (إن التصديق بإمامة الأئمة عليهم السلام من أصول الإيمان عند الطائفة الإمامية كما هو معلوم من مذهبهم ضرورة)[506]. الإمامة في أهم الكتب الكلامية ص43 (الإمامة من الأصول) للمعاصر علي الميلاني. مطبعة مهر بقم ط1 عام1413. حق اليقين في معرفة أصول الدين 1/185 (كتاب الإمامة: الفصل الأول: الأدلة على نصب الأئمة) لعبد الله شُبَّر ت1242. وتقدم أن منكر الضروري كافر في اعتقادهم، ومن وجه آخر جعلوا الإمامة: كشف الأسرار ص173 (الحديث الثاني في الإمامة: الإمامة صنو النبوة) للخميني. 4 - أعظم ما بعث الله به نبيه -صلى الله عليه وسلم-: بحار الأنوار 26/3 ح1 (كتاب الإمامة. باب نادر في معرفتهم صلوات الله عليهم بالنورانية..). قال شيخهم هادي الطهراني: (إن أعظم ما بعث الله تعالى نبيه صلى الله عليه وآله من الدين: إنما هو أمر الإمامة)[507]. ولم يتركوا بابا من أبواب الغلو في أمر الإمامة إلا دخلوه، فقالوا: 5 - كونها أحد أركان الإسلام، بل أعظم أركانه: قصص الأنبياء ص 13 للجزائري ت1112 (المقدمة: في بيان ما يشترك فيه الأنبياء عليهم السلام وفي عددهم وبيان أولي العزم منهم والفرق بين النبي والإمام وجملة من أحوالهم) تحقيق: الحاج محسن. دار البلاغة ط3 عام 1413. افترى الكليني على أبي جعفر رحمه الله أنه قال - وحاشاه -: (بني الإسلام على خمس: على الصلاة، والزكاة، والصوم، والحج، والولاية، ولم يناد بشيء كما نودي بالولاية)[508]. أصول الكافي 1/124 (كتاب الحجة. باب طبقات الأنبياء والرسل والأئمة عليهم السلام). وافترى عليه أيضا رحمه الله أنه قال - وحاشاه -: (بني الإسلام على خمسة أشياء: على الصلاة، والزكاة، والحج، والصوم، والولاية، قال زرارة: فقلت: وأي شيء من ذلك أفضل؟ فقال: الولاية أفضل لأنها مفتاحهن)[509]. التعليق: هذا كذب بل هو كفر، فإن شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا -صلى الله عليه وسلم- رسول الله أعظم من مسألة الإمامة، والكافر لا يصير مسلما حتى يشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا -صلى الله عليه وسلم- رسول الله، وهذا هو الذي قاتل عليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الكفار أولا، قال تعالى: {فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُواْ لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَخَلُّواْ سَبِيلَهُمْ} [سورة التوبة 5]، وقال تعالى: {فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ} [سورة التوبة 11]، فجعلهم إخوانا لنا في الدين بالتوبة ولم يذكر -سبحانه وتعالى- الإمامة. عقائد الإمامية في ثوبه الجديد ص91 (الفصل الثالث: الإمامة). 6 - أنها الإسلام كله: افتروا على (الباقر -عليه السلام- في قوله: {إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ} [سورة آل عمران: 19]، قال: التسليم لعلي بن أبي طالب بالولاية)[511]. القاصمة: روى شيوخ الشيعة أن أمير المؤمنين عليا -رضي الله عنه- قال لما أراده الناس على البيعة بعد استشهاد أمير المؤمنين عثمان -رضي الله عنه-: (دعوني والتمسوا غيري، فإنا مستقبلون أمرا له وجوه وألوان، لا تقوم له القلوب، ولا تثبت عليه العقول، وإن الآفاق قد أغامت، والمحجة قد تنكرت، واعلموا أني إن أجبتكم ركبت بكم ما أعلم، ولم أصغ إلى قول القائل، وعتب العاتب، وإن تركتموني فأنا كأحدكم، ولعلي أسمعكم وأطوعكم لمن وليتموه أمركم، وأنا لكم وزيرا خير لكم مني أميرًا)[513]. ورووا أيضا أن عليا -رضي الله عنه- قال: (والله ما كانت لي في الخلافة رغبة، ولا في الولاية إربة، ولكنكم دعوتموني إليها، وحملتموني عليها)[515]. ففي هذا النص يعلق -رضي الله عنه- استجابته للخلافة على انتخابهم له ودعوتهم إياه لا للنص من الله ورسوله -صلى الله عليه وسلم-، أليس في هذا دليل على أن كل ما افتراه شيوخ الشيعة في أمر الإمامة إنما هو من وضع سبأ يهود؟!

المصدر

التصنيفات

الأسئلة المتعلقة

الجواب: أوقات الصلوات: أولًا: الفجر: من طلوع الفجر إلى أن تطلع الشمس بازغةً. وأما الظّهر: فمن زوال الشمس -أي: ميلها إلى الأفق الغربيّ بعد أن تتوسط السماء- إلى أن يصير ظلّ كلّ شيءٍ مثله. وأما العصر فيدخل وقتها من حين خروج وقت الظّهر -أي: من أن يصير ظلّ كلّ شيءٍ ...

ج: لا يقبل الله دينًا غير الإسلام. قال تَعَالَى: ﴿وَمَن يَبۡتَغِ غَيۡرَ ٱلۡإِسۡلَٰمِ دِينٗا فَلَن يُقۡبَلَ مِنۡهُ وَهُوَ فِي ٱلۡأٓخِرَةِ مِنَ ٱلۡخَٰسِرِينَ 85﴾ [آل عمران: 85]. ج: مثال القول: سب الله سُبْحَانَهُ أو رسوله ﷺ. مثال العمل: إهانة المصحف أو السجود لغير الله تَعَالَى. مثال الاعتقاد: الاعتقاد أن هناك من ...

ﺟ9: صيامها ذلك اليوم صحيحٌ؛ لأن الأصل عدم الحيض حتى يتبيّن لها أنه حيضٌ.

الجواب: بعـد أن يأتي الإنسان بشروط الصـلاة التي تسبقـها من: الطهارة، وستر العورة، واستقبال القبلة، وغير ذلك، يكبّر، فيقول: «الله أكبر» رافعًا يديه إلى حذو منكبيه أو إلى فروع أذنيه، ثم يضع يده اليمنى على ذراعه اليسرى على صدره، ثم يستفتح بما ورد عن النبيّ صلى الله عليه وسلم من ...

الجواب: نعم، يجوز لك ذلك؛ لأن الجمع بين الظّهر والعصر أو المغرب والعشاء يجوز مع المشقة بتركه، سواءٌ كان جمع تقديمٍ أو جمع تأخيرٍ.
تم الإرسال بنجاح