السؤال رقم: 96 لماذا أنزل الله القرآن الكريم على النبي؟ وهل هذا يعني نسخًا لكل من التوراة والإنجيل؟ وهل هذا يعني أن متبعي التوراة والإنجيل لم يكونوا على هدى من الله لذا أنزل الله القرآن على النبي محمد؟

السؤال رقم: 96 لماذا أنزل الله القرآن الكريم على النبي؟ وهل هذا يعني نسخًا لكل من التوراة والإنجيل؟ وهل هذا يعني أن متبعي التوراة والإنجيل لم يكونوا على هدى من الله لذا أنزل الله القرآن على النبي محمد؟

الإجــابة: أهمية /1 يقال للسائل: فلماذا أنزل الله التوراة مع أنه كان قبلها صحف إبراهيم؟ ولماذا أنزل الله الإنجيل مع وجود التوراة قبلها؟ الجواب واحد، وهو أن الله يشرع في كل عصر ما يصلح لأهله، وأما أصول الإيمان فمتفقة بين الرسل، كلهم يدعو إلى عبادة الله تعالى وحده والكفر بالطاغوت، وقد وَكَّلَ الله حفظ التوراة والإنجيل إلى علماء بني إسرائيل، فحرَّفوها وبدَّلوها، وكان في علمهم أن الله تعالى سيبعث في آخر الزمان رسولًا يختم به الرسل، وهو النبي محمدٌ صلى الله عليه وسلم، فأنزل الله تعالى عليه الكتاب الناسخ للشرائع السابقة، والصالح لكل زمان ومكان إلى قيام الساعة، والذي سيحكم به عيسى عليه السلام إذا نزل في آخر الزمان، وتولى حفظه الله تعالى، بأسباب كثيرة، فمهما حاول بعض الناس تحريفه افتُضح أمرهم، وبناءً عليه فكل يهودي أو نصراني أدرك الإسلام ولم يدخل فيه فليس على هدى، قال تعالى: {وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَدًا مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُواْ وَاصْفَحُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِير } [سورة البقرة:109]، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَا يَسْمَعُ بِي أَحَدٌ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ يَهُودِيٌّ وَلَا نَصْرَانِيٌّ ثُمَّ يَمُوتُ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ إِلَّا كَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ» [رواه مسلم (153)]، والمراد بهذه الأمة أمة محمد صلى الله عليه وسلم، أي الذين أرسل إليهم، وتسمى أمة الدعوة، ومن آمن به منهم يسمى أمة الإجابة، وبناءً عليه أيضًا من كان يهوديًّا ونصرانيًّا في زمنه مصدِّقًا بالتوراة والإنجيل كما نزلت، غير مبدِّلٍ ولا محرِّفٍ ومات قبل الإسلام فهو على هدى، وكل من أدرك الإسلام ولم يسلم فهو على ضلالة. الرقم المُوحد: 1630

المصدر

التصنيفات

الأسئلة المتعلقة

ﺟ60: إذا طهرت النّفساء قبل الأربعين فإنها تغتسل، وتصلّي، وتفعل كل ما تفعله الطاهرات حتى الطواف؛ لأن النّفاس لا حد لأقلّه. أما إذا لم تر الطّهر فإن حجها صحيحٌ أيضًا، لكن لا تطوف بالبيت حتى تطهر؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم منع الحائض من الطواف بالبيت، والنّفاس مثل الحيض ...

ج/ فَقُلْ: المحافظة على أذكار الصباح والمساء, وخاصة: (بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم) ثلاث مرات صباحاً ومساءً، وقول: (أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق), وتعويذ الأهل والأولاد: (أعيذكم بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل ...

ج/ هي قولهم: بعموم ولاية الفقيه؟ فافتروا عن أبي جعفر رحمه الله أنه قال وحاشاه: (كل راية ترفع قبل قيام القائم فصاحبها طاغوت يعبد من دون الله عز وجل)[921]. قال المازندراني: (وإن كان رافعها يدعو إلى الحق)[922]. فاستقر الرأي عند شيوخهم على أن ولاية فقهائهم خاصة بمسائل الإفتاء وأمثالها، وأما ...

اعتنقت الإسلام قبل زوجها فهل زواجهما صحيح؟

ج/ فَقُلْ: لا يصح الإيمان بدون عمل بل لابدّ من العمل, لأنّ العمل ركن في الإيمان ,كما أن القول ركنه الآخر, وهذا ما أجمع عليه الأئمة أنّ الإيمان قولٌ وعمل، والدليل قوله تعالى: } وَمَنْ يَأْتِهِ مُؤْمِنًا قَدْ عَمِلَ الصَّالِحَاتِ فَأُولَئِكَ لَهُمُ الدَّرَجَاتُ الْعُلَا{ (طه:75) فاشترط الله الإيمان والعمل جميعاً ...
تم الإرسال بنجاح