س(52): ما الأشياء المحظورة على المرأة زمن الحداد، مع ذكر الدليل؟

س(52): ما الأشياء المحظورة على المرأة زمن الحداد، مع ذكر الدليل؟

جـ(52): المحظور على المرأة زمن الحداد: أولًا: ألا تخرج من بيتها إلا لحاجةٍ، مثل: أن تكون مريضةً تحتاج لمراجعة المستشفى، وتراجعه بالنهار، أو ضرورةٍ، مثل: أن يكون بيتها آيلًا للسّقوط، فتخشى أن يسقط عليها، أو تشتعل فيه نارٌ، أو ما أشبه ذلك، قال أهل العلم: وتخرج في النهار للحاجة، وأما في الليل فلا تخرج إلا للضرورة. ثانيًا: الطيب؛ لأن النبيّ عليه الصلاة والسلام نهى المحادة أن تتطيب إلا إذا طهرت، فإنها تأخذ نبذةً من أظفارٍ -نوعٌ من الطّيب- تتطيب به بعد الحيض؛ ليزول عنها أثر الحيض([32]). () أخرجه البخاري في كتاب الحيض، باب الطيب للمرأة عند غسلها من المحيض، رقم (313)، ومسلم في كتاب الطلاق، باب وجوب الإحداد في عدة الوفاة، رقم (938) من حديث أم عطية رضي الله عنها. ثالثًا: ألا تلبس ثيابًا جميلةً تعتبر تزيّنًا؛ لأن النبي عليه الصلاة والسلام نهى عن ذلك([33])، وإنما تلبس ثيابًا عاديةً، كالثّياب التي تلبسها في بيتها بدون أن تتجمل. () تقدم تخريجه في الموضع السابق من حديث أم عطية رضي الله عنها. رابعًا: ألا تكتحل؛ لأن النبي عليه الصلاة والسلام نهى عن ذلك([34])، فإن اضطرت إلى هذا فإنها تكتحل بما لا يظهر لونه ليلًا، وتمسحه بالنهار. () تقدم تخريجه قريبًا من حديث أم عطية رضي الله عنها. خامسًا: ألا تتحلى، أي: لا تلبس حليًا؛ لأنه إذا نهي عن الثّياب الجميلة فالحلي أولى بالنهي. ويجوز لها أن تكلّم الرّجال، وأن تتكلم بالهاتف، وأن تأذن لمن يدخل بالبيت ممن يمكن دخوله، وأن تخرج إلى السطح -سطح البيت- في الليل وفي النهار، ولا يلزمها أن تغتسل كل جمعةٍ كما يظنّه بعض العامة، ولا أن تنقض شعرها كل أسبوعٍ. وكذلك -أيضًا- لا يلزمها، بل لا يشرع لها إذا انتهت العدة أن تخرج معها بشيءٍ تتصدّق به على أول من يلاقيها؛ فإن هذا من البدع.

المصدر

التصنيفات

الأسئلة المتعلقة

الجواب: الساعات الإضافية حسب مقتضى النّظام، ولكن الإنسان إذا أخذ عليها مكافأةً، وهو لم يقم بها، فإن هذه المكافأة تكون عليه حرامًا، وهي من أكل المال بالباطل، مع الكذب زيادةً على ذلك، حيث أثبت أنه عاملٌ ولم يعمل، وفيها إضافةٌ إلى ذلك أنه ربما يكون أسوةً وقدوةً لغيره ممن يتردد ...

الجواب: ما دمت نويت الإفطار فقد أفطرت، سواءٌ أكلت أم لم تأكل، وعلى هذا فيلزمك القضاء بدل هذا اليوم الذي أفطرته.

الجواب: دوره كدور غيره، أنه يجب عليه الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر بقدر المستطاع، قال النبيّ -صلّى الله عليه وعلى آله وسلم-: «من رأى منكم منكرًا فليغيّره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان».

ج: الخوف: هو الخشية من الله ومن عقابه. الرجاء: هو الطمع في ثواب الله ومغفرته ورحمته. الدليل: قوله تَعَالَى: ﴿أُوْلَٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ يَدۡعُونَ يَبۡتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ ٱلۡوَسِيلَةَ أَيُّهُمۡ أَقۡرَبُ وَيَرۡجُونَ رَحۡمَتَهُۥ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُۥٓۚ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحۡذُورٗا 57﴾ [الإسراء: 57]. وقال تَعَالَى: ﴿نَبِّئۡ عِبَادِيٓ أَنِّيٓ أَنَا ٱلۡغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ 49 وَأَنَّ ...

الجواب: نعم، الذي يتهرب من واجب الوظيفة آثمٌ؛ لقول الله تعالى: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ أَوۡفُواْ بِٱلۡعُقُودِۚ﴾ [المائدة:1]، وقوله تعالى: {وَأَوْفُواْ بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولا} [الإسراء:34]، فالواجب أن يكون مستعدًّا في الوقت الّذي يطلب منه، ولا يحلّ له التهرب، ولا اختلاق الأعذار؛ لأن ذلك نقضٌ للعهد.
تم الإرسال بنجاح