السؤال رقم: 172 ما هو الجهاد؟

السؤال رقم: 172 ما هو الجهاد؟

الإجــابة: الجهاد له إطلاقان: الإطلاق العام يشمل جهاد الإنسان لنفسه وللشيطان على التوحيد وفعل المأمورات وترك المنهيات، وجهاد المنافقين والعصاة بالدعوة إلى الحق ورد الشبهات بالعلم، وكذلك كان الحال مع الكفار قبل مشروعية الجهاد بالقتال، بدليل قول الله تعالى: {فَلَا تُطِعِ ٱلۡكَٰفِرِينَ وَجَٰهِدۡهُم بِهِۦ جِهَادا كَبِيرا} [سورة الفرقان:52]، أي جاهدهم بالقرآن، وذلك ببيان الحق وإبطال الباطل، فكان الجهاد مقصورًا على هذا النوع في أول الإسلام، وهو باقٍ محكم غير منسوخ، والإطلاق الثاني: الإطلاق الخاص، وهو جهاد الكفار بالقتال، وينقسم إلى قسمين: جهاد الدفع، وهو مقاتلة المسلمين لمن يعتدي عليهم من غيرهم لدفع عدوانه، وجهاد الطلب، وهو مقاتلة الكفار الذين يكيدون للإسلام في ديارهم، وعدم انتظار هجومهم على أرض الإسلام، وكذلك حماية المسلمين إذا تعرضوا للعدوان من تلك البلدان، وكل ذلك مباح في كل أمم ودول العالم منذ فجر التاريخ وإلى اليوم، حيث لا نرى أحداً يعترض على دولة تحارب بعيداً عن أرضها آلاف الكيلومترات دفاعاً عن نفسها من مكائد أو هجوم وشيك (وهو ما يسمى بالحرب الاستباقية Preemptive war)، أو دفاعاً عن رعاياها داخل بلاد غيرها، والإسلام في كل ذلك يتبع قواعد ربانية عادلة، فلا يظلم ولا يغدر ولا ينقد العهود والمواثيق ولا يُبيد ولا يحرق ولا يُخرب، ولا يقتل المدنيين الذين لا يشاركون في قتال مثل الصبيان والنساء والمقعدين والشيوخ والرهبان، ومثل النهي عن الغدر وعن التمثيل بأجساد القتلى. الرقم المُوحد: 1210

المصدر

التصنيفات

الأسئلة المتعلقة

الجواب: مخالطة المسلمين لغيرهم في أعيادهم محرمةٌ؛ لما في ذلك من الإعانة على الإثم والعدوان، وقد قال الله تعالى: ﴿وَتَعَاوَنُواْ عَلَى ٱلۡبِرِّ وَٱلتَّقۡوَىٰۖ وَلَا تَعَاوَنُواْ عَلَى ٱلۡإِثۡمِ وَٱلۡعُدۡوَٰنِۚ﴾ [المائدة:2]، ولأن هذه الأعياد إن كانت لمناسباتٍ دينيةٍ فإن مشاركتهم تقتضي إقرارهم على هذه الدّيانة، والرّضى بما هم عليه من الكفر، وإن ...

ترك الرسول القرآن موثوقًا ومدونًا بأيدي الصحابة لتلاوته وتعليمه للآخرين، وحينما تولى أبو بكر -رضى الله عنه - الخلافة أمر بجمع هذه الصحف لتكون في مكان واحد ويمكن الرجوع إليها. وأما في عهد عثمان فقد أمر بحرق النسخ والصحف التي كانت بأيدي الصحابة في الأمصار والموجودة بلهجات مختلفة وأرسل إليهم ...

الإجــابة: أهمية /1 أسهم المسلمون في النهوض بالبشرية إسهامًا لا يدانيه إسهام أي أمة، وكان إسهامهم عظيمًا شاملًا من خلال الجوانب التالية: الأول: المكان الذي عمّره إسهامهم. الثاني: المدة الزمنية التي تشرفت بإسهامهم. الثالث: محتوى الإسهام الحضاري الذي قدموه. أما من حيث المكان الذي عمّره إسهامهم الحضاري: فقد استوعبت حضارتهم ...

جـ(13): لا بأس أن يقرأ الإنسان في صلاة الجنازة شيئًا من القرآن بعد الفاتحة، لكن لا يطيل، وإن اقتصر على الفاتحة أجزأه؛ لأن صلاة الجنازة مبنيّةٌ على التخفيف، ولهذا لا يشرع فيها استفتاحٌ، وإنما يتعوّذ، ويقرأ الفاتحة.

الإجــابة: يحق لمن لا يعرف الإسلام، ولم يسكن في بلاد المسلمين أن يسأل هذا السؤال، لأنه لو عرف الإسلام حق المعرفة؛ لطالب أن يعمم هذا الحكم والحد على كل زانٍ وسارق، وسنبين ذلك في الفقرات التالية: أن الإسلام أباح النكاح ورغب فيه، ونظم العلاقة بين الجنسين تنظيماً لن تجد مثله ...
تم الإرسال بنجاح