س/ إذا قيل لك: هل يستغاث بغير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله لجلب الخير أو دفع الشر؟

س/ إذا قيل لك: هل يستغاث بغير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله لجلب الخير أو دفع الشر؟

ج/ فَقُلْ: هذا من الشرك الأكبر المحبط للإعمال المخرج من الملّة الموصل للهلاك السرمدي الأبدي لمن وقع فيه ولم يتب منه قبل الممات, لقوله تعالى: } أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ{ (النمل:62) يعني لا يجيبه إلا الله ولا يكشفه إلا الله، فوبخّ سبحانه من يستغيث بغيره بصيغة الاستفهام , ولأن الاستغاثة بالله عبادة واستعانة, قال تعالى: } إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ { (الأنفال:9) وقد ثبت في صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أنّ النّبي -صلى الله عليه وسلم- قال :(لا ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته بعيرُ له رُغاء فيقول : يا رسول الله أغثني, فأقول: قد أبلغتك, لا أملك لك من الله شيئاً, لا ألفينّ أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته فرس لها حمحمة فيقول: يا رسول الله أغثني، فأقول لا أملك لك من الله شيئاً قد أبلغتك) أخرجاه. ومن المعلوم أنه يجوز لنا أن نستغيث بالحيّ الحاضر الذي نشاهده, وليس بغائب، وذلك فيما يقدر عليه، والاستغاثة بالمخلوق الحيّ تعني طلب المساعدة منه فيما يستطيعه البشر، كما طلب صاحب موسى من موسى عليه السلام المساعدة على عدوهما، قال تعالى: }فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ{ (القصص:15) أما الاستغاثة بالغائبين من الإنس والجنّ وأصحاب القبور , فأجمع الأئمّة على بطلانها وحرمتها وأنها من الشرك .

المصدر

التصنيفات

الأسئلة المتعلقة

ج/ فَقُلْ: هذا حديث مكذوب ومفترى على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فكيف ينهى عن السحر ويدعو إلى تعلمه.

مفهوم المال في الإسلام هو للتجارة وتبادل البضائع والخدمات وفي البناء والعمران، وحينما نُقرض المال بهدف كسب المال، فإننا بذلك أخرجنا المال من غايته الأساسية كوسيلة للتبادل والتنمية وجعلناه غاية في حد ذاته. إن الفوائد أو الربا التي تُفرض على القروض تعتبر حافزاً للمقرضين لكونها لا تحتمل الخسارة، وبالتالي فإن ...

ج/ فَقُلْ: لا يقبل العمل عند الله حتى يتوفّر فيه شرطان: الشرط الأول: أن يكون العمل خالصاً لله، ودليله قوله تعالى: } وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ{ (سورة البينة:5)، وقوله تعالى: } فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا{ (سورة ...

جـ(52): المحظور على المرأة زمن الحداد:

الجواب: أوقات الصلوات:
تم الإرسال بنجاح